اهتزت مدينة أرفود بإقليم الراشيدية، على فاجعة مصرع مفتش الشرطة المسمى قيد حياته مهدي معطلاوي، إثر حادثة سير خطيرة بعد اصطدام سيارته الخفيفة من نوع (داسيا) بشاحنة قنينات الغاز، بحيث حاصرته ألسنة النيران وهو داخل السيارة. وبحسب مصادر من عين المكان، فإن الحادثة المفجعة التي ذهب ضحيتها مفتش الشرطة بمفوضية الأمن بمدينة أرفود، وقعت حوالي الساعة الثانية من صباح أول أمس، بالطريق الرابطة بين أرفود ولمعاضيد والريصاني، وبالضبط على مستوى منعرج «أوبيرج كارلا»، حين كان الشرطي، حديث التخرج، عائدا من مدينة الريصاني وهو يقود سيارة خفيفة من نوع (داسيا) في طريقه إلى مقر عمله بمفوضية الأمن بأرفود بعد زيارة والده المريض، وفجأة سمع دوي اصطدام قوي بين مصدره اصطدام سيارة الشرطى بشاحنة من الحجم الكبير تحمل قنينات الغاز، كانت قادمة من الاتجاه المعاكس، وهو الاصطدام الذي غير وجهة سير سيارة الهالك الذي ظل محاصرا بداخلها حيث حاصرته ألسنة النيران التي تسببت فيها قنينات الغاز التي كانت على متن الشاحنة، وهو الحادث الذي تسبب في مصرع الشرطي حرقا داخل سيارته في حين أصيب سائق الشاحنة بجروح طفيفة. هذا وعجلت الحادثة باستنفار السلطات المحلية والأمنية التي هرعت إلى عين المكان، قبل حلول عناصر الوقاية المدنية التي عملت على إخراج جثة الهالك المتفحمة ونقلها إلى مستودع الأموات، في انتظار استكمال الإجراءات الإدارية من أجل تسهيل عملية دفن جثته بمسقط رأسه بمنطقة «قصر ويغلا» بضواحي الريصاني. وأوضحت المصادر نفسها، أن وكيل الملك دخل على الخط بإعطاء تعليمات للضابطة القضائية بفتح تحقيق قضائي لتحديد أسباب الحادثة من خلال الاستماع إلى سائق الشاحنة.