تم اليوم الجمعة، 29 يونيو، تدشين المحطة الريحية الجديدة “خلادي” في طنجة، باستثمار قدره 1.7 مليار درهم، وبطاقة إنتاجية تصل إلى 120 ميغاواط. و بحضور كبار مدراء و مسؤولي الشركة المشرفة على المشروع و شركائها و المساهمين في تمويله، تم بشكل رسمي إعطاء الانطلاقة الفعلية لعمليات الإنتاج بمحطة "خلادي" للطاقة الريحية بشمال المملكة. و تتوفر هذه المحطة على سعة إنتاج تصل إلى 120 ميغاواط، باستثمار قدره 1،7 مليار درهم.، حيث يعتبر مشروع "خلادي" من أول المشاريع التي طورتها مجموعة "أكوا باور"، بتعاون مع صندوق الاستثمار ARIF في إطار القانون رقم 09 – 13 المتعلق بالطاقات المتجدّدة التي تسمح للمنتجين الخواص بإنتاج و تسويق الكهرباء ذي التوتر العالي مباشرة خاصة للمقاولات الصناعية. و استنادا للمعطيات الرقمية التي تم الإدلاء بها على هامش ندوة الافتتاح الرسمي التي أقيمت بموقع المشروع، فقد تم تمويل المشروع الذي أشرفت عليه "أكوا باور" بقرض على المدى الطويل، وأساسا عبر المصرف الأوربي للإنشاء و التعمير (BERD) وبمساهمة من صندوق التكنولوجيات النظيفة (CTF) والبنك المغربي للتجارة الخارجية (BMCE). وهكذا، فإنّ مشروع "خلادي" هو أول مشروع للطاقات المتجددة يتمّ تمويله من طرف المصرف الأوربي للإنشاء و التعمير (BERD) بالمغرب على أساس تمويلات تعاقدية، وبدون أي دعم حكومي و هو ما سيمكن من إنتاج الطاقة المتجددة من طرف الخواص لأول مرة بالمغرب وفق القانون الجديد. و ستمكن المحطة الريحية العملاقة "خلادي" من التموين المباشر لكبار الزبناء الصناعيين المرتبطين بشبكة التوتر العالي، عبر أربع تعاقدات طويلة الأمد مع مؤسسات صناعية عملاقة خاصة تلك التي تنشط في قطاع الإسمنت فضلا على شراكة مع "سنيب" المغرب ، فيما باقي حصة الإنتاج ستوجه للمكتب الوطني للكهرباء لسد حاجيات المنطقة من الكهرباء بتكلفة أقل. وتتكون محطة "خلادي" لإنتاج الطاقة الريحية بشمال المملكة من 40 "توربينة" ريحية بسعة 3 ميغا واط للواحدة، أنجزها مورّد المعدّات "فيستاس" Vestas الذي سيتولى مسؤولية الاستغلال والصيانة، وقد تمّ تثبيت كلّ "توربينة" على بُرج يعلو ب 80 متر، كما تمّ تجهيزها بثلاث شفرات طولها 45 متر الامر الذي سيمكن من إنتاج الطاقة المتجددة بسعة إجمالية تبلغ 120 ميغاواط. وفي هذا الصدد، أوضح بادي بادمنثان المدير التنفيذي لمجموعة "أكوا باور" قائلا : "يعتبر مشروع خلادي إنجازا مهما في الطاقات الريحية مطورا بنظام الإنتاج المستقل للكهرباء IPP،حيث يبرز مدى التزام مجموعة "أكوا باور" بالمساهمة في تنمية وتحقيق قيمة مُضافة للمملكة المغربية. و صرح ذات المتحدث بأن التعاون المتميز مع الحكومة المغربية بكل مؤسساتها المعنية و الاستغلال الفعال للمحطات الطاقية سيسمح بتأمين الولوج إلى الطاقة مع ضمان نمو مستدام للاقتصاد. و أضاف بادمنتان : "إننا فخورون بالمساهمة في تحقيق طموحات المملكة المغربية في تطوير مجال الطاقات المتجدّدة مع تعزيز النسيج الصناعي الوطني ". يُشار إلى أنّ أكوا باور تمتلك 75 في المائة من "أكوا باور خلادي"، كما تمتلك مجكوعة ARIF نسبة 25 في المائة من هذا المشروع الذي يعتبر إضافة نوعية لقطاع الطاقات المتجددة بالمغرب.