هاجمت أسراب كثيفة من الذباب والبعوض والحشرات الأحياء المحاذية لواد بن خليل، الذي يشطر مدينة طانطان إلى قسمين، مخلفة استياء كبيرا لدى السكان الذين تضايقوا من الوضع بشكل كبير. وبحسب بعض المعطيات، فإن المخاوف أصبحت تزداد من انتشار مرض اللشمانيا الذي تنقله هذه الحشرات والبعوض من المستنقعات المتواجدة وسط الوادي، وأيضا من البرك المائية الآسنة التي تقذف بها مصانع السمك قرب الأحياء المأهولة إلى الإنسان. وكشف سكان الحي الجديد وتيكيريا والنهضة أنه منذ أسابيع هاجمت منازلهم أسراب الذباب والبعوض بشكل لافت للنظر، وأنهم لم يعودوا يستطيعون النوم بشكل مريح بسبب لسعات هذه الحشرات. واستنادا إلى مصادر مطلعة، فإن تأخر المجلس الجماعي للمدينة في رش البرك الآسنة والمستنقعات المتواجدة وسط الوادي المحاذي للمدينة، أو بمناطق رمي النفايات سواء المنزلية أو الصناعية، ساهم في تكاثر هذه الحشرات وتناميها بشكل كبير، بالرغم من أن المجلس الجماعي يخصص سنويا في ميزانيته اعتمادات خاصة بالمبيدات. ومن تداعيات الانتشار الكبير لهذه الحشرات التي تلسع الكبار والصغار، تسببها في حدوث انتفاخات متعددة للمتضررين على مستوى مناطق مختلفة من الجسم، الأمر الذي أضحى يؤرق السكان. وقام أغلب سكان الأحياء المجاورة للوادي بوضع واقيات بلاستيكية على نوافد منازلهم من أجل إيقاف زحف هذه الجحافل، إلا أن ذلك لم يمنع من تسرب هذه الحشرات واقتحام البيوت. ويرتقب السكان تدخلا عاجلا من المكتب الصحي البلدي لمحاربة البعوض والحشرات على طول المستنقعات بواد بن خليل والأحياء المحاذية له، وفي مجاري المياه العادمة في الأزقة، ومحاربة الجرذان حفاظا على سلامة وصحة السكان.