اختير الزميل سعيد سونا ليمثل مدينة وجدة والمنطقة الشرقية في الورشة التي نظمتها اليونسكو بشراكة مع وزارة الثقافة المغربية في شخص المديرية الجهوية للثقافة بصفته "فنانا مثقفا" الذي حظي بإجماع اللجنة المكلفة باختيار من سيمثل الجهة الشرقية في هذه الورشة. واتخذت الورشة طابعا تكوينيا بتأطير من طرف خبراء دوليين وعلى رأسهم الخبير الدولي "جون فراسوا كليمان" الذي أطر الورشة الأولى تحت عنوان "واجبات وحقوق الفنان"، ثم تلتها ورشة أخرى أطرها الخبير الدولي والأستاذ الموسيقي "عبد القادر مانة" تحت عنوان "الفنان من الهواية إلى الإحتراف". وفي اليوم الثاني من الورشة، استُأنفت بمحاضرة قدمها الدكتور "ابراهيم المزند" تحت عنوان "الإدارة الفنية الاحترافية للمهرجانات". ثم تلتها محاضرة قدمها الدكتور "بلعيد العكاف" (عضو المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وعضو الإدارة الفنية لمهرجان موازين والباحث الأكاديمي في الميدان الموسيقي والثقافي) تحت عنوان "الحياة خُلقت من أجل الفن". ثم تلتها محاضرة ثانية للخبير الدولي "جون فراسوا كليمان" تحت عنوان "كيف يمكنك أن تكون جمعية أو تعاضدية أو نسيجا جمعويا؟". واختتم هذه الأيام التكوينية أستاذ الرقص العالمي الأستاذ "عبدالسلام الراجي" (الأستاذ في المعهد العالمي للرقص الاحترافي بفرنسا). وقد حظيت كل تدخلات الزميل سعيد سونا بإعجاب كل الأساتذة المؤطرين لهذه الورشة الدولية حينما قدم مداخلتين، الأولى بعنوان (الفنان المغربي.. الكائن والممكن)، والثانية بعنوان (كلنا من أجل مدونة للفنان)، فضلا عن النقاشات التي كان يدلي بها أثناء أية محاضرة. وفي الأخير، سلمت له منظمة اليونسكو ووزارة الثقافة المغربية شهادة تقديرية تمكنه بالمشاركة في أي مهرجان أو تظاهرة دولية بصفته مثقفا وفنانا محترفا، ليتفاجأ أعضاء اللجنة في الأخير كونه يشتغل أيضا في المجال الصحفي. كما تعهدت اليونسكو أن تمول مشروعه الفني القادم الذي يتمثل في ألبوم احترافي، كما تعهدت وزراة الثقافة بتمويل طبع روايته المسماة "السيجارة العذراء" وديوانه الشعري "قداسة الألم". وقد عبر الفنان سعيد سونا عن سعادته بهذا التكوين العلمي الذي تلقاه رفقة زملاء له من باقي جهات المملكة على أيدي خبراء دوليين، حيث من شأن كل هذا أن يحقق أمنيته في التواصل مع جمهوره بمادة فنية وثقافية محترفة وجادة بدل الأغاني التجارية التي تضمنتها ألبوماته السابقة، وهي الخطوة التي مر بها كل الفنانين في انتظار إثبات ذاتهم. كما تقدم بالشكر للسيد محمد القدوسي المدير الجهوي للثقافة وكذا كل الخبراء الذين ضربوا له موعدا لتشريفه بالمشاركة في ورشات خارج المغرب. وبهذه المناسبة، تتقدم أسرة جريدة "الجَسور" بتهانيها الحارة إلى الزميل الصحافي، الفنان والمثقف سعيد سونا الذي لم يفاجأها تنوع مواهبه، متمنية له المزيد من التألق والطموح الدائمين. * ترقبوا تغطية كاملة لهذه الورشة الدولية الهامة.