في إطار التأهيل الحرفي نظمت جمعية جرسيف للبيئة والتنمية و التأهيل الحرفي دورة تكوينية في عالم صباغة الشعر و التجميل و ذلك يوم 12 يناير 2011 بدار الشباب علال بن عبد الله جرسيف بمساهمة تلاميذ المعهد التقني الدولي للحلاقة والتجميل جرسيف و رئيس غرفة الصناعة التقليدية لتازة و تأمينات "و" بجرسيف و بتأطير من شركة "ك.ف" لهذه الدورة و خاصة أن لهم صدى على الصعيد الوطني و الدولي و قد شارك في هذه الدورة كل من مدينة تازة و مدينة تاهلة و أصحاب الصالونات من المدن المذكورة سلفا وشارك من مدينة جرسيف كل من مدرسة "ج" للحلاقة ومدرسة "ل" للحلاقة و التجميل و المعهد التقني الدولي للحلاقة والتجميل وقد عرفت هذه الدورة حضور كبير للمهنيين الحلاقة و غيرهم بحيث لم تتسع القاعة لإيواء الجميع . تميزت الفترة الصباحية من هذه الدورة بتعريف بالمواد الصباغة وطريقة استخدامها في حصتين (حصة خاصة بالمحترفين الحلاقة و حصة للمتدربين مدارس الحلاقة ) وقد أطرت الحصة الأولى الأستاذة "ف" مديرة الشركة وهي ذات التخصص في الحلاقة والتجميل صباغة الشعر و تخصصات أخرى و قد استمرت هذه الحصة حوالي ساعتين من الزمن وقد شرحت فيها الأستاذة كيفية استعمال مواد الصباغة و تنوعها حسب نوعية شعر الزبونة. هكذا تواصلت الحصة بتبادل الآراء و الأسئلة حتى نهاية الحصة ، أما الحصة المتعلقة بالمتدربين فقد أطرتها التقنية والمسؤولية عن التسويق بالشركة "أ" التي ركزت على طريقة استعمال مواد الصباغة و في أي وقت يتم صبغ الشعر و متى لا يمكن لشخص صباغة شعره بهاته المواد أو مواد أخرى باعتبار الشعر مادة حية و قد أظهرت على نجاعة كبيرة في التعامل مع المتكونين و مع الحضور بحيث فسحت المجال أمام الحضور لأسئلة وقد تبين جليا أن الجميع استفاد من هذه الدورة و من خلال دردشة صغيرة مع المؤطرتين عبرتا على سعادتهما بتواجدهما لأول مرة بمدينة جرسيف. و حول الدورة قالت الأستاذة فتيحة بأن مستوى الحلاقة بالمدينة مستوى جيد تنقصهم بعض الدورات التكوينية في هذا المجال من أجل الاحتكاك و الانفتاح على العالم الخارجي واكتساب تجارب أخرى ، و تميزت الفترة الصباحية كذلك بتقديم دروس تطبيقية للمشاركين في كيفية صباغة الشعر وقبل الشروع في إعطاء الدروس التطبيقية قدم التقني " ع " طريقة جديد وسهلة في تقطعه " كوب بروشينك " وبعدها شرع في صباغة الشعر و كيفية التعامل مع المواد و قد استمر درس الصباغة التطبيقي حوالي ساعتين ونصف نظرا لتواجد مشاركين كثر ورغبتهم في الاستفادة جميعا من هذا الشاب و الاستئناس بعملية الصباغة التي تعتبر المرحلة الصعبة في مرحلة التكوين وقد تفاجأ حين تحاور مع بعض المشاركين من المدينة حيث لا تتجاوز مدة تدربهم بالمدارس 3 أشهر . أما الفترة المسائية التي كانت متميزة بحضور نائب رئيس غرفة الصناعة التقليدية لدار البيضاء الكبرى السيد "ع.ع " الذي واكب هذه الدورة منذ بدايتها وممثلي مجلس البلدي لجر سيف و مديري المدارس المشاركة في الدورة و فاعلين جمعويين ، و قد افتتحت هذه الفترة بكلمة الجمعية المنظمة التي عبرت من خلالها على سعادتها وذكرت كذلك أنها تخطط لإنجاز مهرجان في الحلاقة و التجميل بالمدينة في القريب العاجل وكلمة غرفة الصناعة لدار البيضاء الكبرى وكلمة غرفة الصناعة التقليدية لتازة وشركة "ك.ف" والجميع عبر عن سعادته على اتاحة لهم هذه الفرصة من طرف اللجنة المنظمة لهذه الدورة. و بعدها قدم التقني "ع" مرة أخرى طريق جديدة في "كوب بروشينك " كما عرفت الفترة المسائية عرض فني من طرف المعهد التقني الدولي للحلاقة و التجميل بجر سيف وفي ختام الدورة تم توزيع الشواهد على المشاركين في هذه الدورة من طرف الشركة تلعب هذه الدورات دورا فعالا في التعريف بالثقافة المحلية وبالمؤهلات الطبيعية للمدينة و تلعب دورا سياحيا كبير بحيث تستقبل عدد كبير من الزوار ، و في حديثنا مع المؤطرين حول تواجدهم بالمدينة عبروا جميعا على سعادتهم خاصة أنهم لأول مرة يزورون المدينة و يتعرفون على مؤهلاتها الثقافية لدى الشباب لكن غياب قاعات لاحتضان مثل هذه الدورات جعلهم يعبرون عن أسفهم لعدم تواجد مركبات ثقافية و قاعات خاصة لاحتضان الأنشطة الثقافية وبالتالي نطرح بعض الأسئلة متى يتم انجاز قاعات خاصة بالأنشطة الثقافية و متى يتم إخراج المشاريع التنموية إلى ارض الواقع ؟؟؟ وخاصة أن المدينة مثل هاته تفتقر لأبسط القاعات الترفيهية. وفي حوار مع مدير الدورة والكاتب العام للجمعية السيد "ز.ن" : - بصفتكم مدير الدورة وكاتبا عاما للجمعية المنظمة، ما هو تصوركم الأولى لهذه الدورة ؟ + بسم الله الرحمان الرحيم في البداية أود أن أشكركم على هذه الالتفاتة الطيبة أما عن الدورة التكوينية الأولى من نوعها التي تنظمها جمعية جرسيف للبيئة والتنمية والتأهيل الحرفي فكانت جد ممتازة بشاهدة الجميع حيث كانت الاستفادة عامة لكل الحرفين حرفة الحلاقة بالمدينة وغيرها وكذلك مشاركة عدد هائل من الحلاقين على المستوى الوطني و كانت مشاركة من تازة و تاهلة و جرسيفالمدينة المحتضنة كنا ننتظر مشاركة مدن أخرى مثل وجدة و الناظور و العروي وبركان ... - كم هو عدد المشاركين في الدورة ؟ + إجمالا كانت المشاركة مكثفة وصل عدد المشاركين حوالي 200 مشارك و مشاركة استفادوا من دروس نظرية وتطبيقية في عالم صباغة الشعر و من هم مؤطرين هذه الدورة : التأطير كان عن طريق مجموعة من التقنيين ذو خبرة وتجربة في هذا المجال و بطبعة الحال ينتمون إلى شركة "ك.ف" وعلى رأسهم مديرة الشركة. - على المستوى التنظيمي كيف كانت الأجواء؟ + الحمد لله كل شئ مر على ما يرام و التنظيم كان في المستوى و بالمناسبة أتقدم بشكر الكبير لكل من ساهم من بعيد أو من قريب في تنظيم و السهر على أن تمر الدورة في أحسن الأجواء . - بصفتك كاتب عام للجمعية كيف كانت ترتيبات هذه الدورة ؟ + كانت الترتيبات جد مكثفة اجتماعات يومية فبإمكاني القول بان أعضاء الجمعية قاموا بمجهودات جبارة للوقوف على كل صغيرة و كبيرة لإنجاح الدورة و استقبال الضيوف ومن طبيعة الحال ضيوف من شركة "ك.ف" و عضو غرفة الصناعة التقليدية للدار البيضاء الكبرى و فاعلين جمعوين ومديري المدارس المشاركة من المدن المذكورة سلفا. - في دردشة مع أحد الضيوف الدورة قال بأن المدينة لها نقص في المنشآت الثقافية ما هو ردكم ؟ + بالفعل ضيفنا على صواب و المدينة لازالت في بداية نضجها و تفتقر لعدة منشآت ( قاعات للأنشطة و مركبات ثقافية .......) وأضف إلى ذلك أن القاعة التي نظمت فيها الدورة لا ترقى إلى المستوى المطلوب. - و في الختام ماذا يمكن أن تقول إجمالا عن الدورة ؟ + كما قلت الدورة كانت مميزة بالنظر أنها الأولى بالمدينة و قد أشير إلى محطتين أساسيتين مرة بهما الدورة المرحلة التحضيرية لاستضافة تقنيين مختصين في عالم صباغة الشعر والمحطة الثانية انجاز الدورة و تعريف بمؤهلات الحرفيين الحلاقة و محطة لتعريف بمؤهلات الثقافية للمدينة كما أشكر كل من ساهم ماديا و معنويا لإنجاح الدورة و أخص بالذكر وكيل تأمينات "و" جرسيف ( ك.ط ) ورئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة تازةالحسيمة تاونات و جرسيف والسيد "ع.ق" عضو الجمعية . وقبل أن يختم مدير الدورة كلمته ذكر أن الجمعية تخطط لمهرجان في الحلاقة إذا توفرت الظروف المادية و العينية لإخراج المشروع لحيز التنفيذ.