تعرى نحو خمسين من الناشطين البيئيين في بروكسل السبت، وركبوا دراجاتهم الهوائية "ليخلصوا المدينة من زحمة السير"، متحدين الريح والمطر والشرطة. واصبحت مبادرة "سيكلونوديستا" التي انطلقت في العام 2000 في مدينة ثاراغوثا الاسبانية طقسا على مر السنوات. لكن نشاط هذا العام عرقلته عاصفة هوائية وأمطار ضربت بروكسل في حين أن رجال الشرطة حاولوا منع التجمع أمام مبنى أوبرا بروكسل "مونيه"، بحسب مشاهدات وكالة فرانس برس. لكن رجال الشرطة عادوا ليرافقوا المتظاهرين الذين جابوا شوارع بروكسل وساحاتها على مدى ساعتين من الوقت. وأقر جيروم ناتور أحد المنظمين أن "حالة التعري هي التي سمحت للحركة بالظهور إعلاميا". وقال "حتى توصل صوتك لا بد من أن يراك" الآخرون. لكنه لفت إلى أن القضية لها ابعاد اعمق وأن "العري مجرد وسيلة"، متمنيا "ألا تختصر الحركة بذلك". واضاف "نحن نفضح واقع احتكار المساحات العامة من قبل السيارات التي تفرض علينا قوانينها من عدوانية وسرعة وخطر وتلوث، فتحول المدن إلى أماكن عدائية". وكان بيان لحركة "سيكلونوديستا" وزع السبت الماضي طالب "بوسائل نقل عامة بيئية وفعالة ومجانية للجميع، وبتخصيص المدن للدراجات الهوائية والمشاة" من بين مطالب أخرى. وتناقش المفوضية الأوروبية الأربعاء موضوع "ضريبة الكاربون" بهدف حث المستهلكين على استخدام الوقود الأقل تلويثا ودعم تنمية قطاع الطاقات المتجددة. بروكسل (بلجيكا) (ا ف ب)