للسنة الثالثة على التوالي، تواصل بروكتر أند كامبل وساعة الفرح عملية توزيع الدراجات الهوائية.عملية سابقة لتوزيع الدراجات الهوائية على التلاميذ وأعطيت انطلاقة هذه التظاهرة، الأربعاء الماضي، بإعدادية ب "تيكريكرا"، بنواحي مدينة إفران. وجرى توزيع ألف دراجة هوائية في المجموع على الأطفال المعوزين المتمدرسين بالوسط القروي لمكناس تافيلالت، بهدف صرف نظرهم عن التخلي عن الدراسة. لاحظ المنظمون أنه "من أصل 1000 تلميذ يتسجلون للمرة الأولى في السنة الأولى، 380 يتخلون عن الدراسة قبل بلوغهم السنة السادسة". ويترجم هذا المعدل المرتفع للهدر المدرسي بالدرجة الأولى ببعد المدارس. وتأسيسا على هذه الأرقام المحذرة، ووعيا بأهمية محاربة ظاهرة الهدر المدرسي، عملت "ساعة الفرح"، بدعم من "بروكتر أند كامبل"، على تأسيس عملية توزيع الدراجات الهوائية. فبعد 400 و1200 دراجة جرى توزيعها على التوالي سنتي 2007 و 2008، دشن الشريكان الدورة الثالثة بتوزيع 1000 دراجة هوائية. وأعطيت الانطلاقة، الأربعاء الماضي، بإعدادية بإفران. أما باقي الدراجات الهوائية فسوف توزع بمدارس توجد بالوسط القروي بجهة مكناس تافيلالت. يشار إلى أن العملية الأولى وتلك التي أعقبتها لقيتا نجاحا كبيرا، إذ أبرزت نتائج استقصاء أجرته "بي أند جي" و"ساعة الفرح"، غداة الدورة الثانية، على عينة تمثيلية من 1600 مستفيد، أن كل طفل حظي بدراجة، تمكن من مواصلة تمدرسه من جهة، ومن جهة أخرى قلصت هذه المبادرة من التأخير عند الالتحاق بالمؤسسات التعليمية. ففضلا عن الزيادة في الميزانية المرصودة وفعالية الهبات، اتخذت عملية الدراجات بعدا آخر، بالإشراك الفعلي لوزارة التربية الوطنية والمركز الوطني للوقاية من حوادث السير. ومنذ الدورة الثانية، تتكلف وزارة التربية الوطنية باختيار المؤسسات المستهدفة للاستفادة من هذه المبادرة، بناء على معطيات عديدة، أهمها معيار ارتفاع معدلات الهدر المدرسي. أما بالنسبة للمركز الوطني للوقاية من حوادث السير، فهو يشارك ببرنامج للتربية الطرقية، لفائدة الأطفال المستفيدين بهدف تحسيسهم بمخاطر الطريق. تجربة 3 سنوات منذ 2007، تعمل "بروكتر أند كامبل" و"ساعة الفرح" معا على معالجة إشكالية الهدر المدرسي ، إذ خاضتا معا عمليتين لتوزيع الدراجات الهوائية لفائدة الأطفال بالوسط القروي على التوالي، خلال الموسمين الدراسيين 2007 2008، و2008 2009. وكشفت عملية الدراجات برسم الموسم الدراسي 2007 2008، التي كانت نموذجية ب400 طفل مستفيد من مختلف جهات المغرب، عقب استقصاء أجرته ساعة الفرح أن المستفيدين جميعهم تابعوا تمدرسهم، كما تقلص تأخرهم بشكل ملحوظ. وعلى أساس نجاح هذه المرحلة النموذجية، وبناء على معطيات وزارة التربية الوطنية التي أبانت أن الهدر المدرسي يستفحل بالأساس عند الانتقال من المستوى الأساسي إلى الإعدادي، ساهمت كل من "بروكتر أند كامبل" و"ساعة الفرح"، في استفادة 1200 تلميذة متمدرسة بالمستوى الأول من التعليم الإعدادي خلال الموسم الدراسي 2008 2009. وهكذا رُصدت خلال 2008 ميزانية تجاوزت مليون درهم لفائدة هذه القضية النبيلة، كما قامت ساعة الفرح بتوزيع 1200 دراجة هوائية على الأطفال المعوزين المتمدرسين بالمستوى الأول من التعليم الإعدادي، والذين ينتمون إلى الجهات التي تعرف معدلات مرتفعة من الهدر المدرسي. وتميزت عملية 2008 2009 كذلك، من جهة، بانخراط اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، التي استثمرت في التكوين في قانون السير، ومن جهة، من خلال توزيع معدات تصلح للدراجات الهوائية كمجموعة أدوات الإغاثة، وخوذات، وشارات عاكسة للضوء وأقفال. وأوضح المنظمون في بلاغ لهم، أن محاربة الهدر المدرسي تندرج في إطار سياسة المسؤولية الاجتماعية ل"بروكتر أند كامبل"، وتعد عملية هذه السنة استمرارا للعمليتين السابقتين.