تعتزم جريدة الجسور إجراء مجموعة من الحوارات مع الساهرين بالإقليم من رؤساء أو من يتوب عنهم،على تدبير القضايا المحلية ودلك بهدف إعطاء نظرة مقربة عن واقع هده المؤسسات ت ولتقريب المواطنين من دواليب تدبير الشأن المحلي عبر أسئلة مركزة بعيدة كل البعد عن المزايدات والانحياز لطرف دون اخرمن منطلق الحياد التام.فكانت الوجهة الأولى الجماعة القروية لجماعة لعوينات التي استقبلتنا بصدر رحب بالمقر عبر السيد محمد ابخيتات نائب الرئيس في غياب هدا الأخير المتواجد خارج الإقليم من أجل تتبع وحل مشاكل الساكنة بالمصالح المركزية بالرباط.فكان لنا معه الحوار التالي: جريدة الجسور: كيف جاءت فكرة تحمل مسؤولية العمل الجماعي ؟ السيد :محمد أبخيتات :أولا فكرة دخول الانتخابات وتحمل المسؤولية ليست وليدة اليوم بل كانت ملتصقة بي مند مدة وبالضبط مند انتخابات1997 حيث كانت الضرورة تقتضي تواجد طاقات شابة ونخب مثقفة متشبعة بأخلاق ومبادئ الديمقراطية وعلى دراية تامة بالمفاهيم الحديثة لممارسة التسيير وفق مقاربة تنموية صرفة.أضف إلى ذلك تواجدنا اليومي بجانب هموم المواطنين وتجربتي النضالية في صفوف الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب فرع جرادة . كل هذه العوامل كانت سببا كافيا لتحملنا المسؤولية. ج ج: لنعرج الآن نحو التسيير داخل الجماعة علما أنه قد مرت سنة على تحملكم المسؤولية.ما هو تقييمكم لهذه المرحلة؟ أب: يمكن القول أنه وبعد مرور سنة على تقلدنا المسؤولية فيما يخص تدبير الشأن المحلي بالجماعة القروية،وعلى الرغم من ضعف الإمكانيات ،فلقد تحققت مجموعة من الانجازات :-إتمام كهربة دوارلغواط - إعطاء الانطلاقة لكهربة دوارعكاية-برمجة الكهرباء بدوار النواورة ودوار لمهارش-توفير الماء الصالح للشرب لساكنة الدواوير انطلاقا من عمليات انجاز ثقوب استكشافية بعدة دواوير،كما أن هناك كميات هائلة من الماء الصالح للشرب بينتها أبحاث بمنطقة ببويعلا تجري بها الأشغال حاليا .-هناك برمجة لعدة طرق مع توجيه ملتمسات في الموضوع للجهات المعنية:طرق : مزغنان،لغواط, فدان تاسة،لعوينات المركز،وبيدوز.كل هذه الانجازات وأخرى سترى النور قريبا،حددت داخل المخطط التنموي للجماعة بشراكة مع ساكنة الدواوير والفعاليات بالجماعة. وبهده المناسبة أود أن أقرأن ما تحقق هو ثمرة مجهودات المجلس الجماعي بكل مكوناته وعلى رأسها السيدامحمد ألعماري رئيس المجلس المعروف بأخلاقه العالية وسعة صبره وتسا مجه وعمله المتواصل بغية الارتقاء من جماعة مسيرة بشكل تقليدي إلى جماعة تعتمد التدبير والمقاربة التشاركية وفق مخطط تنموي شامل,وأغتنم هده الفرصة لأتقدم بالشكر الجزيل للسلطات المحلية في شخص السيد الخليفة. ج ج: إذن الكل على أحسن ما يرام أم هناك عراقيل وصعاب تعترض مجهوداتكم؟ أب : لا بد من الإشارة على أنه منذ أن تكلفنا بتسيير الشأن المحلي للجماعة،أصتدمنا بعدة من الاكراهات من بينها الضائقة المالية الناتجة عن الديون المتراكمة في ظل ضعف الميزانية السنوية مما ترتب عنها تعطل مجموعة من المعدات والتي ما تزال تنتظر الإصلاح عنى سبيل المثال الشاحنة.أضف إلى ذلك افتقارنا إلى معدات وأجهزة أخرى من قبيل (الجرافة) نحن في حاجة ماسة إليها في تقديم الخدمات للساكنة. ج ج: ما هي نظرتكم لمستقبل الجماعة القروية بلعوينات ؟ أب :إن الجماعة القروية بلعوينات في حاجة إلى عناية فائقة والتفاتة خاصة على اعتبار أنها بوابة مدينة جرادة ومدخلها الرئيسي ومصدر رزق لساكنة جرادة عبر آبار الفحم الحرة, لدا وجب تضافر جهود الجميع من مجلس جماعي ،مجتمع مدني،وسلطات محلية وإقليمية من أجل الارتقاء بتا إلى مصف الجماعات الرائدة في مجال التنمية المستدامة, وبهده المناسبة أود أن أتقدم بالشكر الجزيل للسلطات الإقليمية التي لا تدخر أي جهد لمواكبة أشغالنا وتوجيهنا ودعم مشاريعنا وعلى رأسها السيد عامل صاحب الجلالة نصره الله وأيده .كما أغتنم هذه المناسبة لنرحب بالسيد الكاتب العام الجديد متمنين له التوفيق والنجاح في مهامه. ج ج:تجري حاليا بداية الأشغال لبناء الشروع السياحي والرياضي بتيسوريين،ما تعليقكم ؟ أب: تعتبر منطقة تيسوريين من المناطق الجبلية بامتياز بحيث تتوفر على مناخ صحي وينابيع مائية طبيعية إضافة إلى الطبيعة الخلابة والتي تجعلها مؤهلة لاستقطاب السياح في إطار السياحة الجبلية وبموازاة مع المشروع الوطني للسياحة في أفق جلب 10 ملايين سائح إن هذا المشروع السياحي هو بمثابة مبادرة جيدة تحضي بدعم وتشجيع الجميع نظرا لما فيه خيرا للساكنة والجماعة. ج ج:هل أنتم راضون على أداء المجلس القروي خلال هده المدة؟ نظرا للحركة الدءوبة لمختلف مكونات المجلس وسياسة طرق الأبواب تجعل أداءنا متواضعا أمام محدودية إمكانيات الجماعة وانعدام مواردها.لكن بالنظر إلى طموحات المواطن تقتضي منا بذل مجهودان جبارة ونحن بصدد تتبع جميع الإجراءات من أجل الإسراع و تنفيذ البرامج التنموية للجماعة وفي مقدمتها البرنامج الاستراتيجي لليونيسيف, ج ج: كلمة أخيرة أب :العمل الجماعي مسؤولية جسيمة تقتضي الحضور اليومي والمواكبة لجميع هموم الناس وانشغالاتهم والبحث عن إمكانية إيجاد الحلول. كما أغتنم هده الفرصة لأجدد الشكر الجزيل لجريدتكم على هده الفرصة التي منحتنا من أجل التوضيح والتواصل متمنيا لها التوفيق والنجاح. ويذكر أن السيد محمد أبخيتات من مواليد 1970 بلغواط ج لعوينات حيث تابع دراسته الابتدائية بلماطر والإعدادية والثانوية بجرادة حتى نهاية 1991 السنة التي حصل فيها عل شهادة الباكالوريا ليلتحق فيما بعد بمدينة وجدة لاستكما ل دراسته,مناضل سابق في صفوف الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب فرع جرادة .منخرط وفاعل جموعي بجمعية الفلاح. متزوج وأب لمحسن دو أربعة زهور.