وفاءا لعهد قطعه على نفسه مند توليه عمودية مدينة وجدة والذي يقتضي بالخروج من منطق الأغلبية والمعارضة والصخب السياسي والانكباب على تطلعات المواطنين والتحسين من جودة الخدمات العمومية لكي يساير المجلس البلدي لمدينة وجدة وثيرة إصلاحات صاحب الجلالة بالمدينة. قام عمدة مدينة وجدة يوم الجمعة في جنيف على التوقيع على ثلاث اتفاقيات للشراكة على التوالي بين"مؤسسة سويسرا المغرب للتنمية المستدامة "و"هولسيم المغرب"وبين نفس المؤسسة والجماعة الحضرية والفدرالية الدولية للجهات الخضراء، ثم بين الجماعة الحضرية لوجدة و(إس.ج إس. المغرب). ووقعت هاته الاتفاقيات في إطار المنتدى الاقتصادي الرابع والذي نظم تحت شعار"الأزمة المالية: التقائية بين الاقتصاد والايكولوجيا" وذلك تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة محمد السادس نصره الله. وتهم هذه الاتفاقيات معالجة النفايات والمياه العادمة والطاقات المتجددة والحكامة الجيدة والحكومة الالكترونية. وتتعلق الاتفاقية الأولى بوضع إطار للتدبير البيئي لمدينة وجدة وتحسين حكامة خدمات الجماعة وإدخال التكنولوجيات الجديدة للاتصال في إدارة هذه الأخيرة. وتحدد الاتفاقية أوجه التعاون في مجال تدبير النفايات المنزلية والصناعية للمدينة من اجل انجاز خريطة للفرز والمعالجة والتثمين. وفي إطار هذه الاتفاقية فإن(هولسيم المغرب)ستقدم خبرتها ومعرفتها في معالجة وجمع النفايات المنزلية والصناعية وذلك في احترام تام للمعايير والمبادئ البيئية وفق ما جاء في وثيقة الاتفاقية. وتتضمن الاتفاقية أيضا جانبا حول التكوين والتحسيس و تشمل مظهرا متعلقا بالتعاون في مجال الحكامة الذي يرتكز على الموارد التي يمكن أن توفرها مؤسسة سويسرا المغرب لتقديم مساعدة لتحديث تدبير الجماعة بوجدة. أما الاتفاقية الثانية فتهم المظاهر المتعلقة بإشكالية تلوث المياه وكذا إدماج الطاقات المتجددة والحكامة في مجال التنمية الخضراء المستدامة. وتحدد الاتفاقية مجال التعاون في ما يخص معالجة المياه المنزلية والصناعية بالمدينة وتهدف إلى وضع خريطة لمعالجة وإعادة استعمال المياه العادمة. وتوصي بإدماج الفدرالية الدولية للجهات الخضراء في لجنة تنفيذ محطة للتحلية لمدينة وجدة. وفي إطار هذه الاتفاقية تلتزم الأطراف الثلاثة بتنظيم ندوة سنوية لتحسيس الصناعيين بالمدينة بأهمية معالجة وتثمين المياه العادمة. وتهم الاتفاقية أيضا التعاون في مجال الطاقة المتجددة من خلال انجاز مشروعين الأول يهم الألواح الشمسية والثاني يهم الكتلة الإحيائية. وتتناول الاتفاقية الحكامة من اجل تنمية مستدامة وتلح على إنشاء(مركز اخضر) متخصص في قضايا الطاقات المتجددة والتنمية المستدامة، ينتظر أن يكون جزءا من شبكة دولية للمراكز الخضراء(افغرا). أما الاتفاقية الثالثة فتهم تنفيذ تكوين متعلق بالحكامة الجيدة. وتلتزم الأطراف الثلاث في الصدد بتشكيل فريق عمل لتحديد حاجيات التكوين في مجال الحكامة الجيدة وبموجب الاتفاقية ستضع(إ س.ج.إس.المغرب)رهن إشارة الجماعة خبراء دوليين لتنظيم دورات تكوينية تهم ظروف طلب عروض عادلة والتدبير العملي.