اصدر " خط الشهيد " مؤخرا بيانا انتقد فيه بشدة تعمد " بوليساريو" اختيار إبراهيم غالي زعيما انفصاليا بعدما قدمته الأمانة العامة للجبهة مرشحا وحيدا في المؤتمر الاستثنائي، وأضاف البيان انه كيف يعقل انتخاب بيدق للجزائر بدل السماح لأهالينا بالمخيمات باختيار زعيم لهم عبر انتخابات حرة وديمقراطية”، كما تسائل البيان “كيف يعقل ألا تستطيع البوليساريو، بعد أربعين سنة، خلق جيل جديد يستطيع قيادتها بدل الحرس القديم، الذي اغتنى من معاناة أهالينا بتندوف . السيرة الأخلاقية لزعيم بوليساريو الجديد كانت حاضرة في بيان "خط الشهيد"، إذ تحدث عن "سوء أخلاقه المبنية على الانحلال الخلقي، والتي يعرفها الجميع بالمخيمات، إذ كانت من ضحاياه عشرات الفتيات الصحراويات بالمخيمات، تم الدفع بهن نحو السجون بسبب حملهن اللاشرعي”، ليضيف البيان: “كان فاشلا في كل شيء، عدا مغامراته النسائية وتفيد التقارير ان ابراهيم غالي،إنسان ضعيف،يحسن الولاء،من اولئك المتعودين على كلمة نعم،بعيد عن المبادرة او القرارات الخاصة الحاسمة،متردد، ترى فيه الجزائر انه لم يعرف المغرب، و انه من الرعيل القديم للبوليساريو،و قد عينه الشهيد الولي كواجهة،اول امين عام للبوليساريو، أضف إلى ذلك أن له العديد من نقاط الضعف تعرفها الجزائر جيدا،و خبرتها لما كان سفيرا لديها،و تستطيع إستخدامها ضده كلما حاول الخروج عن الطاعة او مخالفة الأوامر،و هو من الحرس القديم الذين لا يؤمنون بالديمقراطية و لا بحرية الرأي او الحق في الإختلاف. وتجدر الإشارة إلى أن إبراهيم غالي، الذي انتخب مؤخرا، زعيما للانفصاليي ما يسمى بجبهة “البوليساريو”، يعد واحدا من الوجوه المعروفة في مجال الجريمة الدولية المطلوبين للعدالة، والذي يحاكم من قبل القضاء الإسباني بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. ويتهم إبراهيم غالي، إلى جانب مسؤولين آخرين في “البوليساريو” والجيش الجزائري، ب”الإبادة الجماعية والتعذيب والاختفاء القسري والاعتقال غير القانوني والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان” في مخيمات تندوف. وبالرغم من المذكرات التي صدرت في حق غالي الا انه لم يحضر قط، هذا المطلوب للمحكمة الوطنية الإسبانية، أعلى هيئة جنائية بإسبانيا، للمثول سنة 2008 أمام القاضي الإسباني - بابلو روث - للرد على الجرائم التي اقترفها حين كان قائدا للميليشيا المسلحة بين 1976 و1989، لكن القاضي استمع، مع ذلك، لشهادات العديد من ضحاياه، ولأشخاص تعرضوا للانتهاكات المرتكبة في مخيمات تندوف. وكانت اللجنة التنفيذية لخط الشهيد استبقت انعقاد المؤتمر 15 الاستثنائي لجبهة البوليساريو بإعلان مقاطعتها له، واصفة إياه ب”غير الشرعي”؛ “بل مجرد مسرحية محددة النتائج مسبقا”، حسب تعبيرها، داعية كل الصحراويين إلى مقاطعته، فيما دعت الأممالمتحدة والمجتمع الدولي إلى “إحصاء المحتجزين بمخيمات تندوف ، بعيدا عن وصاية الدولة المضيفة، وبإشراف مراقبين دوليين مستقلين”. للإشارة فقيادات و قواعد خط الشهيد ترفض التبعية المذلة لجبهة البوليساريو للجزائر و مخابراتها العسكرية ،التي تتحكم بشكل كبير في قرارات قيادة الجبهة وحسب اخر الاخبار فان خط الشهيد تهدد بشكل مباشر بشق الجبهة، و الجلوس و التفاوض مع الدولة المغربية كممثل رسمي للصحراويين،بعيدا عن التأثيرات و الضغوطات الجزائرية.