في زمن التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي.. في زمن أصبح للأغلب حسابا على الفايسبوك او التويتراو الانستغرام..نجد من قرر مشاركة حياته الخاصة وأسراره بين جدران وهمية و أصدقاء افتراضيين..في حين أخرين قرروا الاحتفاظ بحياتهم بعيدة عن الاضواء..نعم الاضواء..كيف لنا ان لا نتحدث عن الاضواء والشهرة وسط ألالاف المتابعين وعشرات الصور اليومية عن المكان الذي يتواجدون به والاكل الذي تناولونه والصديق الذي التقونه..كيف لنا ان لا نتحدث عن غيرة وتميز واثبات للذات يقارن بعدد الجيمات و التعليقات..كيف لنا ان لا نتحدث عن تنافس في عدد مشاركات المنشور و تفاعل الناس معه..بين هذا وذاك..نجد من فسر الامرعلى انه مرض يحاول من خلاله صاحب الحساب اثبات شخصيته شبه المنعدمة في الواقع..او..فرصة للفت الانتباه وجذب عاطفة القراء..أما أخرين فاعتبروا الموضوع هروبا من واقع لم يقدر هِؤلاء عن مجاراته ومواجهته فاختاروا الفايسبوك او غيره كنوع من الوسائل للنقد والشتم والسب في الدولة والمسؤولين كل حسب مشكلته... هنا في نفس النقطة يمكننا الحديث عن الحرية الفردية لكل شخص من هؤلاء ونطرح الاشكالية ..هل من الممكن لاي شخص تحميل صور الاخرين بدون اذن بمجرد وضعها تحت صيغة "للجميع" ؟هل يحق لكل شخص ان يبدي رأيه في اي موضوع كان دون ان تتم مهاجمته او التهكم منه ؟وهل يمكن نقد وسب اي شخص كتب منشورا او نشرصورة بمجرد انه سمح بذلك ووضعه للجميع ؟ هي أسئلة طرحت..لأن مجموعة كبيرة من مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي عبروا عن استيائهم ورفضهم لبعض ردود الافعال حول ما يقدمون..فهناك من عارض فكرة تداول اسمه خارج منشوراته ..ومنهم من استاء من عرض صوره ببروفايلات اخرى..مبررين ان لهم حياتهم الخاصة وسمعة اهليهم وذويهم التي تمس كلما روج لاسمهم أكثر.. في المقابل نجد من يحملونهم المسؤولية الكاملة حيت هم نفسهم من قرروا شهر حياتهم و عرضها امام الملأ ..وبالتالي وجب عليهم تحمل النقد و الاستهزاء مثلما قبلوا بالشهرة و المكانة والقيمة العالية داخل أسوار مواقع التواصل الاجتماعية.. بين مؤيد ومعارض..يمكن ان نخلص الا ان لكل شخص الحق في عرض ما يريد وفق مبادئه و معتقداته وما يؤمن به شريطة ان لا تمس بطرف أخر وأن لا تتوجه بموقف معين لشخص باسمه..فحريتي لن ولا يمكنها ان تتجاوز الحدود وتوقفها رهين بمحاذاتها لحرية الأخرين.