فى جميع الدول الديمقراطية كاتّعتابر حرية التعبير أو الصحافة "أمّ الحريات"، هاكدا كايمكن ألْكولّ مواطنة، مواطن إسخّر حقو الفردي فى نقد الحكومة أو السياسة اللي أتّاخذات، أو من حق كولّ مواطن، مواطنة يبدي برييّو فى مسائل سياسية، قتصادية ولا ّ دينية، هاكدا كاتحتلّ حرية التعبير الصدارة فى مجال حقوق الإنسان. حرية التعبير مرتابطة فى العمق بتطور الإنسان أو بشخصيتو، هاكدا كايمكن لينا نكوّنوا أجيال ناضجة، متحصّنة بالعقل، المعرفة أو ماشي بالعاطفة ولا ّ بخرافات "الماضي المجيد" ولا ّ بالملحمات الدّون كيشوطية، "البينوكية"، هي اللي كاتضمن لينا وسيلة سلسة قصد ربط الخط مع ناس خرين، مع نوع آخور من التفكير أو المزاج، شريطة النقد البناء، يمكن لينا نعتابروا حرية التعبير أو الصحافة من أهم الحريات على وجه الأرض ، ضروري نوضعوها فى قمة هرم الحريات بحال الحق فى الحياة أو تجريم التعذيب، أو حكومة الإخوان كاتستعمل نفس هاد الأسلوب باش تسكّت، تكمّم، تشوّه، تعذّب جميع الأفواه الشريفة، كيفاش؟ بتغريمها مبالغ خيالية ما كاينة غير فى مخ، مخيل مرضي، معطوب، هاجسو الوحيد هو سحق كل واحد ما طبّلش، هلّلش، ما كذبش، ماتحايلش على الناس، بحال بعض الأقلام، ولله الحمد قليلة، يمكن يلا ّه واحد، اللي دوّخاتو، خردلاتو ريحة عائدات غاز، بيترول الشرق. حرية التعبير أو الصحافة مهمين بزاف، هاكدا كايمكن ألْكول واحد منّا إعبّر كيف بغى بلا وصاية، بلا غرس فى عقولة الناس أفكار معينة ولا ّ التحكم من بعيد، فى أوروبا ولا ّ فى الولاياتالمتحدة مثلا ضارت حروب مستمية بين المجتمع المدني، الحداثيين أو الحقوقيين من جهة أو القوات المحافظة من جهة خرى اللي كانت ديما كاتحرّض، كاتساند العنف أو الحاكم المطلق، كون ما كانتش حرية التعبير أو الصحافة ما عمّر إتّفضح أمر "نيكْسون"، "واطَر كايْت"، ولا ّ مطبعة، ولد بن كيران اللي كايتوفّر على جوج منح جامعية، حنا ما كايهمّوناش أقوال بن كيران، ولاكن شنو ما كايقولش، علاش ذكر غير منحة وحدة أو ما ذكرش الثانية اللي تبرّع عليه بيها سعد الدين العثماني لمّا كان أوزير "الخاريجة"، حتىّ "خْروج" عليها؟ "يصح الوجهان"، علاش ما قامش بتنوير الرأي العام أو قدّم لينا توضيحات خاصة بانتماء الإخوان المغاربة للنظام الإخوان الدولي؟ هادوا بغاوْا إصلحوا السياسة بالدين حتّى فسّدوهم، شوّهوهم بجوج. فى البلدان اللي باقي وضعهم الديمقراطي هش، يمكن لينا نقولوا فى حق الصحفيين اللي كايشتاغلوا فى ظروف صعبة أن العمل اللي كايقوموا بيه "شبيه" بالبطولة، لا حرية التعبير ولا حرية الصحافة ديما رهينة التقلبات أو الضغوطات السياسية، أو من الازم نقوموا ديما بتقييم، بتعريف أو تحديد جديد ألْمفهوم الحرية فى التعبير إيلا بغينا فى الحقيقة نحافظوا، نحميوْها من المخاطر، حرية التعبير فكرة، "بتكار" حديث العهد، لأن السلطة، لا السلطة السياسية ولا ّ السلطة الدينية، كانوا كيمنعوا على الفرد إكون عندو ريّ ولا ّ يبدي بيه، الصراع بين تعبير الفرد عن الذات من جهة أو سلطة الحاكم ولا ّ السلطة الدينية من جهة خرى تفاقم مع بروز ختراع أو نتشار آلة الطباعة فى القرن الخمسطاش على يدّ الألماني "كوتَنْبيرك"، هاد الإمكانية الهائلة قصد نشر آراء عديدة بطريقة "دائمة" شكّلات تحدي كبير بالنسة ألّحكام، لا المدنيين ولا ّ الدّينيين، لذلك حاولوا إكبتوا، إحاربوا من اللول جميع التعبيرات الحرة، نتاج هاد المخاض، الصراع اللي ضار قرون بين الشرفاء، نبلاء الأفعال أو السلطة هوما حقوق الإنسان اللي تبنّاتها اليوما المملكة المغربية أو بداوْا كايشكّلوا "جزء لا يتجزء" من المكتسبات الحقوقية اللي ناضلوا من أجلها شرائح وفيرة من المجتمع المغربي. تغريم جريدة "الأخبار" ب 52 مليون سانتيم، نبغيوْها ولا ّ ما نبغيوْهاش، هادا ما كايدلّ غير على ضعف إيمان حزب الإخوان أو عدم الثقة فى النفس، إيلا كونتي ثايق من سياستك "الناجحة"، مشروعك المجتمعي ما عندك مناش تخاف، بلا ما تستقوى بأوزير العدل اللي حتى هو من حزب الإخوان، ضروري بتعاد وزارة العدل على السياسة إلا ّ أو بدينا فى إحراق الناس أو تسييس القضاء حتى قضينا عليه بحال مصرة حتى أدخّل العسكر، من اللياقة ، الكياسة تكون هاد الوزارة بين يد رجل متّزن، منصف، ما متحزّبش، مشهود ليه بالعدالة الحقيقية، ماشي "عدالة متحيزة"، "عدالة حزب الإخوان"، ناصر خوك ظامل ولا ّ مظلوب، سالب ولا ّ مسلوب، خادم ولا ّ مخدوم، سارق ولا ّ مسروق. بلا حرية التعبير ولا ّ الصحافة ما كاينة ديمقراطية، هي من أنبل حقوق الإنسان، ما مرتابطاش غير بشنو كايتفوّه بيه الإنسان، ولاكن حتى كيفاش كايعيش، باغي إعيش أو يتصرّف، بالطبع بلا ما إضرّ حتى شي واحد، فى جميع المجتماعات كاينين ديما حقوق أو واجبات، حرية التعبير مرتابطة بحرية الصحافة، حرية المعتقد أو حرية الفن. سياسة الإخوان ما كاتلزّمش نفسها تجاوب على أسئلة الرأي العام، لا، كاتبرّء راسها من كول ّ خطايا الدنيا أو الآخرة، أو ما كاين فى قاموسها غير الإنجازات الباهرة، الأرياف المزهرة، السعادة المطلقة، السياحة المثالية، الخارجية الرّحيمة، التعليم الراقي، حتى ضرب ليهم العاهل المغربي الطرّ أو كولّشي فى الزّيرو، خطاب موضوعي، قاصح ولاكن فى محلّو، قال ليهم: الله أو من هادا منكر، بغيتوا الحكم، ها هو! نتنازل على الفصل 19، ما كاين مشكل، ورّيوْا ليّا حنّة إدّيكم، ولاكن شكون اللي غادي إجاوْبو، باش؟ فاقد الشيء لا يعطيه، هاد الناس مختصين فى "فضائل الدعاء للبشر، الشجر والحجر"، فى "مقاصد الشريعة"، آش أدّاهم للسياسة! الصحافة اللي ما كاتزعجش، ما كاتخلخش، ما كاتحطّش يدّيها "على مكمن الداء" ما عندها باش تفيدنا، بالطبع بلا تشهير ولا ّ غل مجاني، ضروري نتأكدوا من المعطيات اللي كانتوفّروا عليها، نقدّموا الحجج الدامغة، ما عمّرني أنّسى هاد القولة الذكية ديال "طوماس دجيفرسن"، الرئيس الميريكاني الثالث: "كانفضّل صحافة بلا حكومة ولا حكومة بلا صحافة"، عاد إجي حزب الإخوان أو يبغي يعطينا دروس فى الديمقراطية، والله إيلا كانخجل غير كانسمع هاد الناس كايهضروا عليها، ما خلا ّوْا ليّا ما نقول أنا اللي عشت فى وسط ديمقراطي محض فى أوروبا كثر من 35 عام، الديمقراطية الحقيقية هي فى أول الأمر كيف قال "دجيفرسن"، هاد السياسي الحكيم، حرية التعبير، يعني: الصحافة، الصحافة "وما أدركما الصحافة"، أمّا صنادق الإقتراع، الإنتخابات كايجيوْا أو يمْشيوْا، بحال الريح إيلا هبّ فى البحر الما تكبّ.