أكدت جمعية "مغرب الثقافات" التي تنظم مهرجان "موازين" أن هذه التظاهرة باتت اليوم "من بين المهرجانات القليلة عبر العالم التي لا تستفيد من الأموال العمومية. وهو ما جاء كثمرة لتطور يمتد إلى 11 سنة". وأبرزت الجمعية .في بلاغ توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء. أن المهرجان قام بتطوير نموذج اقتصادي يتجه نحو التخفيض التدريجي لدور الاحتضان وإلغاء جميع أنواع الدعم العمومي. وذكرت بأنه تم الإعلان عن هذا التوجه خلال السنة الماضية وهو الهدف الذي تم الاقتراب من تحقيقه بشكل كبير. حيث تمثل المداخيل المتنوعة (التذاكر. البطاقات. الفضاءات الإشهارية...) 68 في المائة من الميزانية الإجمالية للمهرجان الذي تمكن. في نفس الوقت. من خفض درجة اعتماده على المحتضنين الخواص. وأضاف البلاغ أن موازين قام هذه السنة بخطوة جديدة تمثلت في إلغاء مجموع المحتضنين العموميين وشبه العموميين الذين كانوا يدعمون المهرجان. وحاليا. يتأسس مهرجان موازين على ميزانية يتم توفيرها وذلك بنسبة 32 في المائة من المحتضنين الخواص و68 في المائة من المداخيل المتنوعة. ويعد هذا النجاح –حسب البلاغ- "ثمرة تطور انطلق سنة 2008. السنة التي خفض خلالها المهرجان حصة الدعم العمومي من ميزانيته. حيث انتقلت من 6 إلى 0 في المائة. بالمقابل. مكن ارتفاع المداخيل المتنوعة من استفادة 98 في المائة من زوار المهرجان من مجانية العروض. واليوم. صار مهرجان موازين. أكثر من أي وقت مضى. مهرجانا مواطنا يضمن استقلاله الاقتصادي من خلال النجاح الذي تعرفه كل دورة من دوراته". وكشفت النماذج الاقتصادية للمهرجان عن انتقاله من مرحلة تمتد من 2001 الى 2005. عرفت تمويلا عموميا بنسبة كبيرة (60 في المائة من الدعم العمومي و40 في المائة من المحتضنين العموميين وشبه العموميين) إلى مرحلة أخرى (2006-2007) توزعت فيها الموارد بين 5 في المائة من التذاكر. و57 في المائة كدعم عمومي و38 في المائة من المحتضنين العموميين وشبه العموميين والخواص. وفي الفترة 2008-2010. تم تخفيض الدعم العمومي إلى 6 في المائة . مقابل 34 في المائة من المحتضنين العموميين وشبه العموميين والخواص و 60 في المائة من المداخيل المتنوعة. لتسجل سنة 2011-2012 نهاية الدعم العمومي بحيث توزعت موارد المهرجان بين 32 في المائة من الدعم الخاص و68 بالمائة من المداخيل المتنوعة. وتشمل المداخيل المتنوعة الفضاءات الإشهارية والرسائل النصية القصيرة والمنتجات الخاصة بالمهرجان (ألعاب. أقمصة. قبعات...) والتلفزة (اقتسام عائدات الإشهار) والسهرات (الاستقبال. النقل. العروض. حفلات العشاء) والمقصورات والتذاكر.