هي الحلبة الوحيدة لألعاب القوى الموجودة بمدينة وجدة، يمارس أزيد من 1600 عداء وعداءة ، نشاطه الرياضي بها ، ينتمون لمختلف الأندية المحلية المنضوية تحت لواء عصبة الشرق لألعاب القوى. كما أنها المتنفس الوحيد لسكان المدينة لممارسة هوايتهم المفضلة ( الركض والمشي ). الحلبة تشكل إحدى الدعامات الأساسية لتنمية قطاع الرياضة بمدينة وجدة ، ويشرف على تسييرها ثلاثة شركاء الجماعة الحضرية لوجدة، النيابة الإقليمية لوزارة الشباب والرياضة وعصبة الشرق لألعاب القوى. وقد تعاقد الأطراف الثلاث بالنهوض بالقطاع الرياضي عموما وبألعاب القوى خصوصا عبر حماية حلبة ألعاب القوى، التي تمت إعادة هيكلتها مؤخرا من طرف الجماعة الحضرية لوجدة، وبالسهر على حسن تسيير الحلبة وتوفير الظروف الملائمة للممارسة الرياضية. فمن الذي أخل باتفاقية الشراكة؟ في بنود الاتفاقية تتعهد عصبة الشرق لألعاب القوى بتنشيط الحقل الرياضي وتطوير رياضة ألعاب القوى عبر تعبئة الأندية والجمعيات والمؤسسات المعنية. والحفاظ على الحلبة والتجهيزات والأدوات الرياضية المرتبطة بها. إلا أن الالتزام الذي أخلت به العصبة هو تسيير الحلبة والتكفل بحراستها ، حيث أصبحت الحلبة تعج بالفوضى ومرتعا للمتسكعين خصوصا بالليل ، وكل التجهيزات باتت معرضة للسرقة أو الاتلاف في غياب الحراسة. أما النيابة الإقليمية للشباب والرياضة فقد ساهمت في صيانة وترميم المرافق وبناء مستودع للملابس وتوفير العتاد والتجهيزات الرياضية، إلا أن غياب ممثل دائم للشبيبة والرياضة بالحلبة،كان بمثابة قطع حبل التواصل مع الممارسين والرياضيين، سيما وأنها القطاع الوصي على الرياضة. كما أن العتاد الرياضي الذي جهزت به الحلبة معرض في أي وقت للضياع والتكسير. ويبقى الطرف الثالث الموقع على الاتفاقية هو الجماعة الحضرية لمدينة وجدة ، فهذه الأخيرة وضعت حلبة حديقة للاعائشة رهن إشارة عصبة الشرق بهدف تكوين وتدريب الرياضيين، وتعهدت الجماعة بتحمل مصاريف الماء والكهرباء ، وتعتني بصفة دائمة بالصيانة وعشب الملعب. وقد عينت الجماعة في السنوات الاخيرة السيد مصطفى الزايري مديرا مشرفا على الحلبة وموظفا آخر ينوب عنه. وهو دائم التواجد بشهادة الممارسين ورؤساء الأندية الرياضية، وقد أضفى على الحلبة عدة لمسات منذ تعيينه. معظم الذين التقينا بهم صبيحة هذا اليوم بحلبة حديقة للاعائشة، يطالبون الجماعة الحضرية والأطراف الأخرى بتوسيع قاعدة الممارسة على الأحياء وعدم التركيز على حلبة وحيدة بمدينة وجدة . فالسيد يحي أوراغي من نادي النجم الرياضي الوجدي يقول أن الحلبة مفتوحة للجميع بالإضافة إلى سبعة أندية ، وهذا الفضاء لا يمكن أن يتسع للجميع ، لذلك لا بد من التفكير في خلق بديل آخر للهواة والممارسين. أما السيد حميد أمنيغ من نادي راسينغ أتليتيك وجدة الذي يحتل ناديه الصف الأول على مستوى العصبة والخامس على المستوى الوطني فيشاطر زملاءه الرأي في عدم الاقتصار على حلبة واحدة،إذا كان الهدف اكتشاف المواهب واحتلال مراكز مشرفة للمدينة. ويشدد على توفير الحراسة الأمنية الدائمة بحلبة حديقة للاعائشة. ونحن نحضر لهذا الملف المتعلق بحلبة ألعاب القوى والأطراف المشرفة عليها ومدى التزامها ببنود الالتفافية. علمنا أن ولاية الجهة الشرقية خصصت غلافا ماليا لإعادة هيكلة وصيانة حلبة ألعاب القوى بحديقة للاعائشة، وستتركز الأشغال على تشييد مضمار ثاني بمساراته بمحيط الحلبة، ووضع سياج حديدي بالإضافة الى شيكة للإنارة تعتمد أساسا على الطاقة الشمسية . وقد انطلقت بالفعل الأشغال منذ ثلاثة أيام، ويدخل ذلك في إطار تعزيز للبنيات التحية والمرافق الرياضية بمدينة وجدة .