"قرر خيري بلخير رفع دعوى قضائية من أجل الإنصاف في حق مدرب نادي المولودية الوجدية لألعاب القوى، الذي اتهمه بالكذب والسرقة خلال الجمع العام الأخير لعصبة الشرق لألعاب القوى" . أحمد قرعاش ....................................... عجز مالي بقيمة 97513.65 درهم خيري بلخير : قد نخطأ في الإدارة لكن المال.. لا، أبدا.. وباب حلبة للاعائشة لازال مغلقا.. ....................................... انعقد الجمع العام العادي السنوي موسم 2007/2008 لعصبة الشرق لألعاب القوى، عشية يوم السبت فاتح نوفمبر، بقاعة الاجتماعات بغرفة الصناعة بوجدة، بحضور 12 فريقا، من أصل 18، وحضور مندوب الشبيبة مصطفى الطاهري، وممثل عن الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى مهيرز محمد، ورجال الإعلام كالعادة، مع غياب ممثل السلطة. الجمع، افتتحه خيري بلخير رئيس العصبة بكلمة ترحيبية بالحضور، وتطرق بشكل مفصل إلى طموحات العصبة في ما سيأتي من منافسات وطنية ودولية، وتحدث عن المشاكل والمعيقات التي تعترض سبيل أم الرياضات، وتحول دون تقدمها، ومن بينها البنيات التحتية التي تعاني منها أندية العصبة التي تمارس بوجدة، وبالخصوص حلبة ألعاب القوى المتواجدة بحديقة للاعائشة، وتأسف لعدم فتح الأبواب في وجه العدائين، واعدا الحضور بأن المشكلة ستحل في الوقت القريب القادم، علما بأن الوالي يضيف – الرئيس – قد تدخل لحل المشكل، وذلك بفكرة عقد اتفاقية بين المتداخلين في الموضوع، من العصبة، الشبيبة والرياضة، والمجلس البلدي.. الاتفاقية من شأنها أن تحدد مسؤوليات التسيير والاستغلال بجل المنشأ،ة يستفيد منها مائة بالمائة أندية ألعاب القوى، وليس لباقي الرياضات الحق في الاستفادة، حفاظا على التجهيزات.. ومن أجل تسهيل الممارسة للعدائين، وعن الصيانة، والحفاظ على التجهيزات، وغير دلك، فإن الاتفاقية ستحدد ذلك.. كما تطرق الرئيس في كلمته إلى المناظرة الوطنية التي جرت مؤخرا بالرباط بصفته ممثل عن الجامعة، وكذا البرلمان. و بالمناسبة هي المناظرة الثانية بعد أكثر من 43 سنة، خاصة أنها تأتي في ظل العديد من المتغيرات، وبالخصوص تغيير الإدارة التقنية الوطنية التي يرأسها البطل سعيد عويطة، والتي خلص منها إلى تكثيف الجهود من أجل الر قي برياضة ألعاب القوى، تفعيلا لمضامين الرسالة الملكية السامية التي شخصت بجلاء جوهر النقائص والثغرات التي تعيق الممارسة الرياضية ببلادنا، ودعت المشاركين في المناظرة والمهتمين بالقطاع الرياضي إلى الاجتهاد لبلورة معالم انطلاقة جديدة، قادرة على النهوض بأحوال الرياضة المغربية.. ومن التوصيات التي خرجت بها المناظرة، محاربة الغش في ما يخص سن العدائين، محاربة المنشطات... واتخاذ عقوبات صارمة في حق المخالفين للقوانين والتوصيات... بعد ذلك، تناول الكلمة الكاتب العام للعصبة عبد الإله البراد الذي بدوره رحب بالحضور، وتحدث عن كون النتائج التي حصلت عليها الرياضة المغربية في دورة بكين أعطت صورة واضحة على رياضتنا، وإذا كانت الأسباب و المبررات، تختلف باختلاف مميزات وخصوصيات كل نوع رياضي، فإن الرياضات كلها تتقاطع في هشاشة وعدم وجود البنيات التحتية، وعدم الاعتناء بالفئات الصغرى، وعدم التكوين وإعادته بالنسبة للمؤطرين الذين يشرفون على تداريب القاعدة و أبطال الغد، وعدم وجود مدارس جهوية لمختلف الرياضات؛ بحكم أن الكل يتمركز في العاصمة الرباط، وكذلك عدم وجود موارد مالية قارة للأندية والعصبة على السواء.. وعن موضوع البنيات التحتية، فالجهة الشرقية ثاني عصبة من حيث الخريطة بعد عصبة الصحراء، ليست في منأى عن هذا المشكل، إذ باستثناء حلبة المركب الشرفي بوجدة، والذي منع تداريب ومسابقات الرمي بداخله لأسباب تقنية، ومما لاشك سينعكس سلبا على ممارسي هذه الرياضات.. حلبة أخرى بزغنغان إقليم الناضور، يبقى مشكل التجهيزات والبنيات التحتية حجرة عثرة في وجه تطوير ممارسة أم الرياضات، وتأهيلها، مما لا يتماشى مع طموحات أندية العصبة، وأطرها التقنية والإدارية، ناهيك عن الانتظار الطويل الذي دام عدة سنوات، ولم يتم بعد الإفراج عن حلبة حديقة للا عائشة ومستودعاتها، وقاعة تقوية العضلات، وهو ما ساهم في تدني النتائج للأندية المحلية بوجدة، زيادة على التأثير السلبي على نفسية العدائين، ومن ضمنهم أبطال للمغرب شبان وشابات، يرتدين ألبستهن في الشارع، وتحت الأشجار المتواجدة بالحديقة التي استقبلتهم، وجعلت أغصانها معلقات لأمتعتهم، في حين يظل باب ومستودعات المنشأة مغلقا، في الوقت الذي استبشرنا خيرا لألعاب القوى بوجدة، إبان التدشين الذي حظي به من طرف صاحب الجلالة الرياضي الأول محمد السادس نصره الله، ونتمنى أن يزول مشكل الإغلاق سريعا لما فيه خير للكل.. ولامس التقرير الأدبي أيضا التظاهرات التي قامت بها العصبة خلال الموسم الحالي، بدء بأول نشاط بالبطولة الجهوية للعدو الريفي التي أقيمت بعين الركادة، إلى جانب تنظيم ملتقيات سنوية في العديد من عمالات وأقاليم الجهة، بتنسيق مع العصبة والجامعة، وزعت خلالها الكؤوس والميداليات، وشهادات تقديرية.. وعن التكوين، فقد نظمت الجامعة الملكية لألعاب القوى بتنسيق مع عصبة الشرق تدريبا لفائدة مدربي الأندية خلال أربعة أيام، من 29 يناير، إلى 01 فبراير 2008، استفاد منه 30 مؤطرا. هذا العدد تقلص في الدورة الموالية بالحسيمة، وانعدم في الدورة التكوينية لفائدة الحكام الفدراليين التي نظمت بإيموزار . و رغم المشاكل السالفة الذكر، فإن العصبة استطاعت حصد العديد من الألقاب، خاصة على مستوى الفئات الصغرى، مما ينبئ بوجود خزان مهم لدى العصبة.. وكان لنادي المولودية الوجدية النصيب الأكبر في الألقاب، ب22 ميدالية، منها 9 ذهبيات، و 9 فضيات، والباقي نحاس.. النجم الوجدي ب12 ميدالية، منها 5 ذهبيات، و 5 فضيات، ونحاسيتان.. الوافد الجديد سبورتينغ وجدة، 5 ذهبيات.. أسود الريف 3 ذهبيات، ونحاسية.. هلال الناضور ذهبيتان.. الاتحاد الرياضي، ونادي إسلي الوجديين، فضية ونحاسية لكل منهما.. الأمل الوجدي نحاسية. وعن كأس العرش، فقد تمكنت أندية العصبة من المشاركة في النهائيات، وهذا تشريف في حد ذاته. وكانت المولودية إناث قد احتلت الصف السابع ب28 نقطة.. وعن المشاركات الدولية والقارية، فقد حققت العصبة نتائج جد مشرفة، أبرزها حصول المنتخب الوطني على ذهبيتين في البطولة الإفريقية التي جرت بأديس أبابا بإثيوبيا، كانت بواسطة عدائين من عصبة الشرق، الأولى من الشعوري محسن من مولودية وجدة، والثانية بواسطة برابح يحي من النجم الوجدي . أما عن التقرير المالي لموسم 07/08، فقد تلاه نائب أمين المال يحي بلمعطي، وأشار إلى أن المالية عرفت عجزا قدر ب97513.65 درهم، وهو الحاصل من مجموع المداخيل التي قدرت ب109000.00درهم، وهي كلها مداخيل من الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، ومصاريف قدرت ب74107.75 درهم، وعجز سابق ب 132405.90 درهم. بعد قراءة التقريرين الأدبي والمالي ومناقشتهما من طرف رؤساء الأندية، لم تخرج المناقشةعن مشاكل ألعاب القوى، و تأهيلها وبالخصوص فتح أبواب حلبة حديقة للاعائشة، وتأدية واجبات الحكام التي لم تؤد بعد، والمقدرة ب45900.00 درهم، وهي نقطة سوداء نادى بها بشدة رئيس المولودية الوجدية يحي البالي، إذ أن هذه التعويضات لم تصرف مدة سنة كاملة، وهو شيء غير معقول، لأن الجانب البشري وجب الاعتناء به، وإعطاؤه حقوقه حتى يتسنى أن نطلب منه القيام بواجباته على أحسن وجه، وعلى ما يبدو وحسب نائب امين المال بلمعطي، فإن هذه المشكلة ستحل في خلال الأسبوع القادم. على العموم، جاءت المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي، ب: 17 بنعم، مقابل: 8، لا للتقرير الادبي و 15 نعم مقابل 11 لا للتقرير المالي . وفي الأخير، ختم السيد خيري بلخير الجمع بكلمة شكر فيها الأندية والحضور رغم بعض الفترات المتعصبة وكانت قليلة، وهي منبعثة من الغيرة على الرياضة بالخصوص، وتحدث غالبا خلال الجموعات العامة، والتي اعتبرها الرئيس صابة في مصلحة حلول المشاكل العالقة، خاصة الإدارية منها والتي اعترف السيد بلخير بوجودها، ونفى قطعا وجود أي مشكل في ما يخص المال، مع تسجيله أن باب العصبة مفتوح لمن أراد أن يتحقق من مصداقية التقرير المالي.