ظهر رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين المرشح الذي يتصدر السباق في الانتخابات الرئاسية الروسية حسب النتائج الاولية التي تم نشرها، ظهر امام انصاره المجتمعين في ساحة مانيجنايا بوسط موسكو مساء الاحد لتقديم الشكر لهم. وقال بوتين ان "هذا كان امتحانا صعبا بالنسبة الينا، بالنسبة الى الشعب كله، وهو امتحان النضوج السياسي والاستقلال". واكد: "اننا اظهرنا بان لا احد يستطيع ان يفرض علينا شيئا، وان ناسنا يرون الفرق بين الرغبة في الجديد وبين الاستفزازات السياسية التي ترمي الى الهدف الوحيد، ألا وهو هدم دولتنا". واضاف: "لن تتحقق مثل هذه السيناريوهات في ارضنا". قال بوتين امام اكثر من مئة الف من انصاره احتشدوا قرب الكرملين "لقد انتصرنا في معركة شفافة وشريفة. سنعمل بنزاهة وبشكل دؤوب، وسنحرز النجاح". وقدم بوتين الشكر لجميع من شاركوا في الانتخابات، وخاصة انصاره. واغرورقت عينا بوتين بالدموع خلال القائه الكلمة، وقال بوتين "وعدتكم بأن نفوز. وها قد فزنا. المجد لروسيا." وقد ظهر في ساحة مانيجنايا مع بوتين الرئيس الروسي دميتري مدفيديف. وقال انه لا يشكك في فوز فلاديمير بوتين في الانتخابات. واضاف "نحن سننتصر! ونحن جميعا بأمس الحاجة الى هذا الانتصار. وبلادنا بأمس الحاجة اليه، وكل واحد منا يحتاج اليه. ونحن لن نعطي هذا الفوز الى احد". واشار الى ان "هذا الفوز ضروري لكي تكون بلادنا حديثة وقوية ومستقلة". وقدم الشكر الى جميع المشاركين في المظاهرة على التأييد. وقال بوتين بعد عودته الى مقره الانتخابي للقاء مع انصاره ان عينيه اغرورقت بالدموع حقا، ولكن بسبب الرياح الشديدة، وليس بسبب الانفعالات، كما ظن الكثيرون. تنديد وسارعت المعارضة الروسية التي دعت الى تظاهرة كبيرة مساء اليوم الاثنين في موسكو، الى التنديد بالانتخابات "غير النزيهة على الاطلاق". وقال المرشح الشيوعي غينادي زيوغانوف في تصريح للتلفزيون بعيد اعلان فوز بوتين "انها انتخابات لصوص مهينة وغير نزيهة على الاطلاق". كما قال الزعيم المعارض الليبرالي فلاديمير ريجكوف وهو احد ابرز منظمي تظاهرات المعارضة خلال الاشهر القليلة الماضية انه "لا يوجد اي مؤشر يمكن ان يتيح القول ان هذه الانتخابات شرعية". واضاف في تصريح تلفزيوني "غدا صباحا، سنكون قد احتسبنا عشرين الفا، ثلاثين الف عملية تزوير" شابت الانتخابات. وقبل اغلاق مراكز الاقتراع، اكد ممثلو عدد من المرشحين ومعارضون ومنظمات المراقبة الانتخابية مثل منظمة غولوس وهيئة الناخبين اضافة الى وسائل اعلام مستقلة انها احصت عددا كبيرا من عمليات التزوير. واحصى موقع الكتروني تم انشاؤه لاحتساب التجاوزات التي ترصدها هيئة الناخبين 114 حالة ملء صناديق اقتراع و327 حالة "نقل عدد كبير من الناخبين"، وهي وسيلة تتيح لمجموعة اشخاص التصويت مرارا في مراكز مختلفة بفضل اذون مزورة. " وشاهد احد مراسلي وكالة "فرانس برس" في ساحة بولوتنايا في موسكو اكثر من مئة حافلة تنقل الى العاصمة الروسية الاف الشبان من مناطق اخرى. ولم يشأ هؤلاء كشف الجهة التي تولت نقلهم، لكنهم اكدوا انهم اتوا خصيصا للتصويت لبوتين. ويتيح قانون الانتخابات لشخص ان يدلي بصوته في غير منطقته، الامر الذي يسهل وفق المعارضة عمليات التزوير. وكانت السلطات اكدت ان الانتخابات ستكون حرة وديموقراطية، علما ان التزوير الذي تحدثت عنه المعارضة والمراقبون المستقلون خلال الانتخابات التشريعية في كانون الاول اثار موجة احتجاجات غير مسبوقة منذ العام 2000. وردا على ذلك، امر بوتين بتركيب 180 الف كاميرا الكترونية بمعدل اثنتين في كل مكتب اقتراع للتاكد من حسن سير الانتخابات عبر الانترنت. لكن هذا النظام لم يكن يعمل كما يجب وفق مراسلي فرانس برس، فقد انقطع بث المشاهد لثوان او دقائق في العديد من مراكز الاقتراع، كما ان الكاميرات لم تتمكن من مراقبة كل الصناديق في مواقع عدة. وكانت اعداد كبيرة من الشرطة انتشرت في وسط موسكو مساء الاحد تحسبا لاي حركة اعتراض. وقالت السلطات ان نحو 26 الفا و500 عنصر بينهم جنود في القوات المسلحة التابعة لوزارة الداخلية انتشروا في المدينة. وشاهد مراسلو فرانس برس عشرات من شاحنات قوات الامن تتمركز في وسط العاصمة. وكان فلايمير بوتين ادلى بصوته في العاصمة الروسية مع زوجته ليودميلا التي نادرا ما تظهر في العلن. وقال رجل روسيا القوي "نمت جيدا واديت التمارين الرياضية ثم جئت لادلي بصوتي". واضاف "آمل ان تكون نسبة المشاركة مرتفعة، وانا واثق من ان الناس سيبرهنون على حس المسؤولية لديهم"