رشيد كرسيف بعد أن كان الجميع يرشح المنتخب الوطني المغربي لظفر بالكأس الإفريقية إلا انه خلف الموعد و أقصي مبكرا من كاس أمم إفريقيا غينيا و الغابون كانت بداية الإقصاء من معسكر مربيا إلى التشكيلة التي اعتمدها الناخب الوطني اريك غريتس بعد أشركه لبعض اللاعبين الغير جاهزين ، المشكل ليس في المدرب وحده و إنما الجامعة الوطنية لكرة القدم تتحمل العبء الأكبر في هذا الإخفاء منذ إعلان عن قدوم الناخب الوطني اريك لم يظهر أي عضو من الجامعة الوطنية أمام الصحافة ليضع الجمهور أمام الصورة الحقيقية للمنتخب الوطني و هل فعلا المغرب يمتلك منتخبا قويا لينافس منتخبات إفريقيا قوية ، لنعود قليلا إلى الوراء بعد أن حقق المنتخب الوطني انجاز التأهل إلى نهائيات أمم إفريقيا نوعا ما بصعوبة كان مرشحا بالظفر باللقب نظرا لصورة التي ظهر بها في بعض اللقاءات الاقصائية لكن حدث ما لم يتوقعه احد الإخفاق في مباراة أمام نسور قرطاج و الانهزام في المباراة الثانية و بالتالي تأكد من الإقصاء المبكر و أصبح اللوم كله على المدرب لكن في الواقع ليس المدرب وحده من يتحمل العبء الإقصاء و الإخفاق و إنما الجميع و حتى الصحافة الوطنية التي هللت بقدوم غريتس و اعتبرته بالمدرب الكبير بالفعل هو مدرب مقتدر مع الفرق الاسياوية و الأوروبية لكنه قليل الخبرة بالكرة الإفريقية. غريتس يتحمل مسؤوليته في إشراك لاعبين غير جاهزين و الاعتماد عليهم في التشكيلة الرسمية و خاصة حين أقحم أسامة السعيدي في المباراة الأولى رسميا و هذا كان من الأخطاء الفادحة عند غريتس و كان عند الناخب الوطني اختيارات أخرى غير أن عناده و رأيته للمباراة في الكان كانت غير واضحة و غير مفهومة لماذا الإجحاف في حق لاعبين محليين و الحكومة تنفق أموال طائلة تجاوزت 10 ملايير أورو منذ بداية معسكر مربيا من اجل السهر على راحة اللاعبين و توفير لهم أحسن الظروف للإقامة بعد أن أكد الطاقم التقني للفريق الوطني جاهزية كل اللاعبين إلا أن الواقع لم يكن إلا بعض اللاعبين في أتم الجاهزية و سيذهب بعيدا في هذا المونديال الإفريقي لكن حصل العكس عودة باكرة إلى الديار المغربية و بعد كل هذا عاد المدرب الوطني إلى أوروبا لمعاينة بعض اللاعبين المحترفين بالأندية الأوروبية تاركا ورائه البطولة في دورتها السادسة عشر التي انطلقت خلال تواجده بأوروبا لماذا لم يستقر الناخب الوطني بالمغرب لمعاينة لاعبي البطولة المحلية و لماذا لا يأخذ بعين الاعتبار البطولة المحلية أليست في المستوى ؟ هناك لاعبين محلين أفضل من لاعبين محترفين بالأندية الأوربية . بعد هذا الإخفاق وجب على الجميع إعادة أنظمت المنتخب من اجل خوض الاستحقاقات المقبلة بمستوى اكبر و أقوى مع إعطاء فرصة للاعب المحلية و مرحبا باللاعب المحترف ان كان مؤهلا لخوض المباريات الدولية. من منا كان يرشح زامبيا لظفر باللقب من منا ظن أن الرصاصات الزمبية ستفوز بكاس الذهبية الإفريقية مع مدرب صغير و غير معروف لكنه كبير بطريقة تعامله مع المباريات الدولية في أدغال إفريقيا بعد أن كان مساعد مدرب في غانا و أصبح بعدها مدربا لزامبيا . بعد هذا و ذاك و بين تجديد الثقة من طرف الجامعة الوطنية المغربية لكرة القدم في الناخب الوطني و المباراة الودية ضد المنتخب البوركينابي التي كان من المفترض أن تجرى قبل نهائيات أمم إفريقيا بدل اليوم ما الفائدة منها ورغم الانتصار المعنوي إلا أن هذه المباراة لم تنسي جروح الكان و النكبة الكارثية للأسود ، في هذه المباراة التي أرسل من خلالها الناخب الوطني بعض الرسائل و كأنه فطن لأخطائه و استدعاء لاعبين محلين و اخرين اولمبيين للمشاركة في هذه المباراة لعله يجد بديل لمن شارك في أمم إفريقيا و لم يقدم إضافة للكرة الوطنية لا تهمنا الأسماء أكثر من الدفاع على القميص الوطني بكل روح ، قد يكون استدعاء لاعبين أمثال على حسب الذكر و ليس الحصر برادة و بدر الكشاني و لاعبين محلين لتأثيث صفوف المنتخب الوطني أملنا كبير في اللاعب الوطني سواء كان محترف أو في البطولة المحلية على أساس أن يكون في أتم الاستعداد و الجاهزية لخوض مباريات دولية رسمية و تحقيق الأهم . كما لا تفوتنا الفرصة في تقديم التهاني للفريق الفاسي على تحقيقه اكبر انجاز بعد الرجاء البيضاوي بظفره بثلاث ألقاب متتالية هنيئا للماص الذي أعاد الاعتبار للكرة الوطنية .