اضطرت الطفلات الثلاث، ضحايا الانجليزي روبرت ادوارد بيل، صباح يوم الثلاثاء 7 يناير 2013، وهن في وضعية نفسية متأزمة، إلى ترك مقاعد دراستهن، وقصدن محكمة الاستئناف بتطوان لمتابعة قضية أطوار ما بات يعرف " بوحش تطوان " في المخيال الشعبي، الذي قام باختطافهن في 18 يونيو من العام الماضي بكل من مدينتي شفشاونوتطوان، والتي تم تأجيلها الى 11 فبراير من الشهر القادم. ما أن تستقر وضعية الطفلات الثلاث النفسية، وتحاول أسرهن أن تعيد البسمة إليهن التي غادرتهن، منذ أن قام المتهم ادوارد بيل بالزج بهن داخل كيس، رمي بهن داخل سيارته، رغم توسلاتهن، محاولا اغتصابهن، إلا ويعود شبحه يطاردهن مع اقتراب جلسة المحاكمة، وهو ما أدى إلى إصابة بعضهن بأعراض نفسية خطيرة وتحولات فيزيولوجية ... ولاحظ مرصد الشمال لحقوق الإنسان، كيف تراجع المستوى الدراسي لبعضهن بشكل كبير. وعلم مرصد الشمال أن محكمة الاستئناف بتطوان قامت، وللمرة الثالثة على التوالي، بتأجيل الجلسة الى 11 فبراير القادم بسبب عدم حضور المتهم الانجليزي روبرت ادوار بيل الذي تم نقله في نونبر من السنة الماضية، وتحت تكتم شديد إلى سجن سلا دون أن تحدد الجهات الرسمية أسباب ذلك. وتعود أطوار هذه القضية الى 18 من يونيو من السنة الماضية عندما تم توقيفه على مستوى مدينة تطوان من طرف مجموعة من المواطنين وعلى متن سيارته طفل بالغة من العمر 6 سنوات محاولا اختطافها لهتك عرضها بعد محاولتين اثنتين في نفس اليوم الأولى في شفشاون والثانية بتطوان... الانجليزي روبرت اداوار بيل دخل المغرب في 20 نونبر 2012 بعد محاولة فاشلة في خطف فتاة في جنوباسبانيا لهتك عرضها وطلب فدية، كما انه سبق وأن قضى عقوبة سجنية بانجلترا بتهمة هتك عرض فتاة قاصر حيث قضى سنتان سجنا وظل يخضع للرقابة بعد خروجه من السجن مما دفعه للهروب الى اسبانيا ثم الى المغرب. ويرى مرصد الشمال لحقوق الانسان وفق البيانات والمعطيات المتوفرة لديه ان هناك احتمال من وجود ضحايا في أكثر من مدينة مغربية خصوصا أنه ظل يتجول بكل حرية بالمغرب وزار مكناس، فاس، مراكش، اكادير، القنيطرة، طنجة … رغم وجود مذكرة بحث دولية صادرة عن الانتربول وانتهاء مدة اقامته الشرعية بالمغرب والقبول المؤقت لسيارته. وانطلاقا من ذلك، يعلن مرصد الشمال ما يلي: 1_ يطالب وزارة العدل والحريات بتوضيح ملابسات هذه القضية للرأي العام الوطني نظرا لخطورتها. 2_ تحميل محكمة الاستئناف بتطوان مسؤولية التأخير في البث في القضية، لما ذلك من انعكاسات خطيرة على نفسية الضحايا. 3_ التأكيد على حق الطفل، مهما كان وضعه ) ضحايا، شهود، مذنب، مدعي ( في نظام فريد أثناء اتصاله بالعدالة أساسه حماية حقوقه، ووضعه الفريد في المجتمع مما سيؤدي إلى وقف تجاربه المؤلمة، وهو ما يتأكد من خلال الأضرار النفسية ... المترتبة عن تعامل محكمة الاستئناف بتطوان مع قضايا الطفولة.