رغم الجهود التي تبذل من أجل تقوية البنية التحتية لمدينةازغنغان وإعادة التهيئة لبعض الشوارع وبعض الساحات وكذا ترميم بعض الأزقة ، وذلك من خلال المشاريع التنموية التي أطلقها ملك البلاد بالمدينة ، نجد أنه على صعيد آخر وفيما يخص شبكة الكهرباء الخاصة بالاستهلاك المنزلي ، أن المكتب الوطني للكهرباء لم يقم لحد الآن بأية خطوة من أجل مواكبة هذا التطور إطلاقا ، ويمكن لأي متجول عبر الأزقة والشوارع أن يلاحظ المخالفات الخطيرة التي توجد عليها الأسلاك الكهربائية والفوضى الكبيرة في عملية الربط بالشبكة من دون أدنى احترام للمواصفات التقنية المطلوبة في ذلك ، وهذا بشهادة بعض العارفين بالميدان ، وهو ما يشكل خطرا كبيرا على المواطنين وخاصة في الأحياء القديمة بازغنغان بحيث أن الشبكة كلها معرضة للإهمال . فمن غير عملية التمديد والتقوية التي قام بها المكتب منذ أكثر من عقد من الزمن لم نرى له أية عملية صيانة أو إصلاح آخر للشبكة الكهربائية بالمدينة و الأحياء، وهذا في حد ذاته يشكل تناقضا مفضوحا ما بين الحلة الجديدة التي أصبحت عليها الشوارع المشمولة بإعادة التهيئة ، التي تعززت بأعمدة الإنارة الحديثة وبين الشبكة الأخرى التي تعني المكتب الوطني للكهرباء والتي طالها التقادم والتسيب . فهل سيبقى هذا القطاع متخلفا عن الركب التنموي بمدينة ازغنغان التي عرفت دخول الكهرباء منذ الأربعينيات من القرن الماضي ؟؟؟ يضاف إلى ذلك لا مبالاة إدارة المكتب الوطني واستهانتها بشكاوي المواطنين الذين لا يجدون الجهة التي يمكن التواصل معها من ناحية اخرى مدير الوكالة التجارية للمكتب الوطني للكهرباء بأزغنغان المدعو "العزواي" يرفض هذا المدير استقبال المواطنين الذين يتوافدون على الوكالة التي يترأسها. ومن خلال تعامل هذاالمسؤل فأن صعوبة التواصل بوكالة أزغنغان تبقى غياب ربط المسؤولية بالمحاسبة وتجدر الإشارة أيضا إلى افتقار المكتب الوطني للطاقم التقني الكافي، وكذلك الإمكانات التقنية التي كانت موضع انتقاد دائم من طرف المنتخبين والرأي العام ،بحكم ثبوت عجز هذه المؤسسة في العديد من المحطات، وتركيز تدخلاتها على الشوارع الرئيسة والواجهات، في حين يتم إهمال مناطق الأحياء الشعبية والمهمشة التي تشكو من نقص في الإنارة يوازي%30، مما يجعل العديد من التجمعات السكنية تظل غارقة في الظلمة ولا يتحرك أصحابها إلا على ضوء الأشعة المنبعثة من إنارة المنازل، أو بالمصابيح اليدوية ، فضلا عما يطرحه ذلك من مشاكل أمنية مستمرة تتمثل في الاعتداءات التي يتعرض لها المواطنون في المعابر المظلمة أو التي تشكو من ضعف في الإنارة، كما يجدر التذكير بأن المهمة الموكولة إلى هذه المؤسسة في إطار الاتفاقية تقتصر على صيانة المصابيح والقيام ببعض الإصلاحات الخفيفة، ولا تشمل عملية توسيع الشبكة، وتزويد المناطق غير المجهزة، أو نصب أعمدة كهربائية جديدة، وإعادة تأهيل البنيات الكهربائية المتهالكة.