إلى عمر بنجلون المستيقظ فينا… فلا نحرف فكره… محمد الحنفي عمر ليس في لحده… عمر لم يمت… عمر يسكن فينا… عمر في فكرنا… عمر يستجيب لنا… عمر يرفل في العشق… ويزهو… عمر كان رمزا… ولازال رمزا… ويعبر رمزا… إلى مستقبلنا… مستقبل الشعب… أبناء الشعب… عمر لم يمت فينا… بل يعيش… في فكر الصاعدينا… في فكر الأوفياء الصامدينا… من أجل حب… للعمال / الكادحينا… من أجل أمل… يعيشه الشعب… في الأيام القادمينا… ***** عمر ليس في لحده… مثله لا لحد له… مثله لا يقبله… مثله يتنقل بين المنابر… وبين القلوب / المعابر… إلى وجداننا… وجدان الشعب المكابر… وجدان كل أبي… يتنقل بين المعابر… فلا نبتئس… ولا نتوقف عن ذكره… لا نتوقف عن فكره… ليحصننا… ضد كل الشبهات… وضد نبش القبور… وضد الظلام… لنسمو فوق العذابات… وفوق تحريف الحقائق… تحريف المبادئ… وقلب القيم… ففكر عمر… همزة الوصل… لا همزة القطع… بين الماضي / الحاضر / المستقبل… بين العامل / الفلاح / كل كادح… فهل نبتئس؟ ***** يا أيها الزمن… الماضي / الحاضر / المستقبل… فيك صيرورة التاريخ… وفي صيرورة التاريخ عمر… يعيش… يزهو… يتأمل في الكون… يتباهى في غده… لينعم فينا… وننهل نحن بفكره… وفي غدنا… يتأملنا… ويحاسبنا… إن نسينا احترام المبادئ… وانتهزنا… فرصا تقربنا… وتعود بنا… إلى حيث لا نعلم شيئا… عن فكر عمر… لنغوص في عهر الفكر… فلا ننتبه… ولا نستعيد طريقه… ***** ففكر عمر هو منهجه… وفكر عمر… هو فكر عمال المصانع… عمال المناجم… عمال المزارع… وكل الذين يعملون بأجر… ومنهجه… يستجيب لهم… ويقينا المهالك… فلا ننحرف… ولا نسقط في الفخ… ولا نسمو … بلا أمل التغيير… بلا حب للكادحينا… بلا سعي لدحر الغاصبينا… فلا نبتئس… ***** يا أيها الأمل المترنح… يا فكر عمر… يا أيها الناس… ففكر عمر… ومنهجه… يذوب فيكم / فينا… لأن عمر لم يمت… لأن عمر… ليس في لحده… وأنا إن عشت يوما… لن أستبيح… غير فكر عمر… ذي الجذور الضاربات… في فكر المهدي… وفي منهجه… وفي فكر كل الثائرينا… القادمين من تاريخ ثورة العمال… الصامدينا… من أجل ثورة… سوف تأتي من الأجيال القادمينا… فلا نبتئس… ولا تبتئس الآتيات جهرا… وسرا… من الأمل / الفكر العلمي / عمر… ***** إنني أومن بالحق… والحق عمر… ومن خرجوا عن الحق… أنكروه… وأنكروا نهجه… وحرفوا فكره… وغاصوا في جسد التحريف… ونالوا… شرف التسلق بلا كبرياء… بلا صدق… وبلا مبادئ… وبلا هدف يرضي الكادحينا… فيا أيها القهر… فلا تحزن… فكل الآتي من التحريف… في خدمة القاهرينا… فزمن التحريف أمسى… وزمن التحريف أصبح… وكل الزمن… صار يعرف… أن التحريف… في خدمة القاهرينا… وأن العمال / وباقي الأجراء… لاذوا… بقبول قهر المستغلينا… كي لا يبتئس المحرفون… صباحا / مساء… كي لا ينسوا مسار التسلق… فلا نبقى نحن… رافعين شار ة النصر… ضد القهر… يصيب العمال / الأجراء… ويخدم من يهوى… سعادة القاهرينا… فلا يبتئس القاهرونا… ***** فهل نستمر فرادى… جماعات… لتحريف مسار الفكر… الفكر العلمي… فكر عمر… والمنحى العلمي يقضي… بأن نقوم فرادى… وجماعات… بوقف الهجوم… على فكر عمر… على فكر المهدي… على فكر الكادحينا… حتى ننال معا… شرف الإباء… شرف الحماية للفكر… فكر الشهداء… فكر عظماء التاريخ… فكر عمر… الآتي من فكر المهدي… فكر من علمنا… أن نكون يسارا… لا يمينا… يحرف ما أنتجه الشهداء… لإزالة القهر… عن العاملين / الأجراء… فبوكرين فينا… حين أدرك من قبلنا… أن التحريف آت… لخدمة القاهرينا… وحين أدرك أنه… فوق ذاك… يقهر العاملينا… ابن جرير في: 12 / 12 / 2013 محمد الحنفي