إلى الشهيد عمر بنجلون في ذكرى اغتياله. من أجل أن نستعيد منهجه في النضال. من أجل أن لا نيأس من التحرير من الديمقراطية من الاشتراكية. محمد الحنفي أنا إن كنت شيئا. فأنا على نهج عمر. وأنا إن كنت شيئا. فأنا على نهج المهدي. فنهج عمر. ونهج المهدي. كان صلبا… كان قوه… كان حبا… لكل أبي، وكل محب، لكل الوطن… سعيت إليها. بقلبي بعقلي. وتهت أراود حب الحياة، أناديها… أين أنت؟ يا حياتي… يا حرية الشعب الأبي… فلا كنت، ولا كنا، في الحياة… فلا نسعى إلي الأمل، في الحرية، فلا نغرسها في تربة الشعب… في الديمقراطية، فلا نبثها في روح الشعب… في الأمل في العدالة، فلا نروم وكرها في الشعب… لأجل أن تصير الاشتراكية، أملا لكل الشعب… شعب المهدي، وشعب عمر. يا سيدتي، يا قبلتي، يا رؤيتي الجميلة، يا أمل الملايين، يا نظرة في الجبال، يا بسمة في السهول، يا خضرة في العيون، يا فرحة في الصدور، يا أملا في البيادر، يا حرية الشعب الأبي… حين يعانقك الشعب، حين يراقصك كادحوه. فالشعب لا ييأس، حين يراقصك العمال، حين يستنشقك الأطفال، في مدارسهم… حين يعانقك الطلاب، في جامعاتهم… حين أخرج من بيتي ، فلا أجد غيرك، في الباب، ينتظر… لأصاحبك، إلى حيث نسعى، إلى صنع تاريخنا، فلا ننتظر، في المعمل حيث العمال، يعانقونك، في الحقل حيث الفلاح، يتحرر، من سياط الإقطاعيين، في الإطار الجماهيري، حيث الكداح، لا يقبلون بغيرك، يأيتها الحرية… فالحرية هدف، وطريق إلى وعي الإنسان، بمشاركة الشعب ، في كل ميادين الحياة، لا نقبل إلا رأيه، في كل ما يهمه، حتى ينال حقوقه، وننال نحن، فرحة، أبدية، بما يتحقق في بستان الشعب، في مصنعه، في مدرسته، في جامعته، مما لا أمل فيه، إلا للعمال، إلا للفلاحين، إلا للتلاميذ ، إلا للطلاب، إلا للشعب الكادح… ولا شيء بعد ذلك. فالإقطاعيون، والبورجوازيون، والبيروقراطيون، والانتهازيون، وتجار النضال، المؤخرون للتاريخ، وكل المتربصين، بهذا الشعب، وبثروته التي نهبوها، إلى مزبلة التاريخ، يكنسون… فلا تيأسي… يأيتها الحرية / الأمل، من سعي شعب المهدي المخطوف، من سعي شعب عمر المغتال، من سعي شعب كرينة المغتصب، إلى عناقك… في مستقبل النضال، في مستقبل المعاناة، في مستقبل الحرمان، في مستقبل الصمود / الإصرار، من أجل أن تتجسدي… في مسلكية الشعب، في مسلكية كل الشعب، الذي يكنس ساحة الوطن، من كل الجراثيم، من كل الأمراض، من كل الأوحال، من كل مصادر التلوث، النافثة، للاستعباد، للاستبداد، للاستغلال، لامتهان كرامة الإنسان، فلا نرى إلا شعبا… إلا وطنا نظيفا… من الجراثيم، من الأوحال، من كل مصادر التلوث، يصير فيه الحق مكفولا، لكل الشعب، ولكل الكادحين، وأنا لا أعتبر نفسي شيئا، وإن كنت شيئا، فأنا كالشعب أسعى، لأنال حق الشعب… في قول كلمته، في مصيره، في نيل حريته، في فرض احترام حقوقه، بعد كنس الزبالة، من ساحة الوطن الجميل، ليصير الوطن حرا، من الزبالة / التلوث، ويصير الشعب حرا، في تقرير مصيره؛ لأن الشعوب لا تيأس، مهما طالت معاناتها، لا لشيء، إلا لأنها تغص بالأمل.