في زمان هو زماننا ..وفي مكان هو بلدنا ..دار حوار غريب بين "دَيٌوثٍ حيواني" من فصيلة الخنازير ودَيٌوثٍ من فصيلة البشر..وهذا ياسادة يا كرام نص الحوار: الخنزير: سمعت ان البشر يصفونك بالخنزير!! لكني اراك في صفة البشر.. الدّيُوث: سمعتهم يهمسون بذلك همسا ..ويعلنونه احيانا للنشر..تلك وجهة نظر... الخنزير: يقال عني انني لا أغار ..وأرضى الرذيلة في اهلي..فهل انت مثلي.. الدَّيُوث: إسمح لي ايها الخنزير المحترم..أنا افعل ذلك من منطلق الحرية..وبهذا المبدإ ملتزم..ولا يهمني ان أُمْدَحَ أو أُذَم.. الخنزير: لكنني ديوث بالخلقة..وانا مكنسة لكل زبالة دون فرز او غربلة..فلا تقل انك تفعل مثلي كل هذه الفعلة.. الدَّيُوث: لست مثلك تماما..فأنا لا أكنس القمامة بفمي كنسا...انما اشبهك في التهام قمامة الافكار والقيم التهاما.. الخنزير: انا حيوان لا أُلاَم على فعلي ..فلا عقل لي ..ولست ذا لسان ينطق..اما انت فسمعت انك تنشر مبدأك وتقول انه قمة العقلانية والمنطق. الديوث: قبل أن أرد عليك ...لماذا خلقك الله بهذه العفونة..هذا سؤالي اليك.. الخنزير: تلك ارادة الله ..والا ما خلقك بالعقل والارادة..ولما خلق ابليس والجراثيم والكون زانه.. الديوث: وانا ازن افعالي ولا شأن لغيري بما افعله.. الخنزير: ربما لك الحق في ما تقوله ..لكن ليس لك ان تنشره على الملإ وتفضح ما الله قد ستره .. الديوث: اتقول هذا وانت لي في الافعال الشبيه والشبه.. الخنزير: لستُ مخيرًا أنا، وانت بالعقل الله قد خيرك .. بين العفة .. والعفن.. لا تَقرَبَنّه.. هنا قاطع الحوارَ صوتٌ يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ثلاثة قد حرّم الله عليهم الجنة مدمن الخمر والعاق والديوث الذي يقر الخبث في أهله ) سامحوني ايها القراء الكرام ان تجاوزت في حق الخنزير..فما استَكْتَبَنِي الا جرأةُ بعض القوم على اعلان الرضا بالفاحشة في اهلهم تحت شعار الحرية (!!!) *صحفي مغربي مقيم في المهجر