التحقت أسر أخرى بعائلة ميري فتيحة وأطفالها التي دخلت، منذ صباح الإثنين 04 نونبر 2013، في اعتصام مفتوح بغابة سيدي معافة بعد أن نصبت خيمة وقررت الإقامة بها حتى استرداد حقوقها المتمثلة في استرجاع الأرض التي توجد عليها غابة سيدي معافة الواقعة على مشارف المدينة. ونصبت الأسر الأخرى من نفس العائلة والتي يبلغ عدد أفرادها الورثة حوالي 60 وريثا، حسب تصريحاتهم، خيما بنفس المكان في انتظار التحاق باقي الأسر المطالبة بحقوقها في القطعة الأرضية التي يقولون إنها في ملكيتهم ورثوها عن جدّهم وتثبتها الوثائق التي يتوفرون عليها. وسبق أن صرحت ميري فتيحة المتحدثة باسم الورثة أن سبب اعتصام عائلتها هو الاحتجاج على الترامي على أراضي أجدادها وبالتحديد جدها امحمد ميري بالهاشمي الذي كان قاضي القضاة وورثته أصحاب الزاوية الفاضلية الموجودة في قلب مدينة وجدة القديمة وأبنائهم. وعرضت الأسرة عددا من الوثائق تقول أنها تثبت ملكيتها للأرض بما فيها غابة سيدي معافة والتي حددت مساحتها في 740 هكتار و9 آر، وقامت السلطات الفرنسية بوجدة إبان الاستعمار بحيازة الجبال وتشجيرها قبل تسليمها لمصالح المياه والغابات بعد الاستقلال. وتضيف حفيدة قاضي القضاة أن مصالح المياه والغابات قامت بحيازة 126 هكتار الباقية وتشجيرها، وشردت عائلتها لأكثر من أربعين سنة ولم يعد في قدرتها اكتراء منزل ولا حتى غرفة. وأقسمت بعض الوريثات، أنه في حالة تجاهل وضعية حائلتها والاستمرار في الإجهاز على حقوقها، سيقمن بتصعيد احتجاجاتهم وذلك باللجوء إلى الانتحار بإحراق الذات محملات المسؤولية للدولة وللمندوبية السامية للمياه والغابات التي سلبت منها أرضها دون وجه حق، مع الإشارة إلى أن مصالح الأملاك المخزنية تبرأت من تورطها في هذه القضية وأكدت للعائلة، حسب تصريح أفراد هذه الأخيرة، أن لا دخل ولا مطلب لها فيها.