تنسيقية التحدي 2012 (لجنة الإعلام). في سابقة من نوعها خاضت تنسيقيةالتحدي للأطر العليا المعطلة 2012 يوم الاربعاء 06 نونبر والذي تزامن مع ذكرى المسيرة الخضراء، شكلا من أشكالها النضالية للمطالبة بالتوظيف المباشر الفوري والشامل، حيث انطلق أعضاؤها في مسيرة حاشدة من أسفل شارع محمد الخامس ليشهدوا الناس على ما طالهم من حيف وإجحاف في عهد حكومة بنكيران. كانت المسيرة تشق طريقها في تؤدة في مشهد بديع يعيد إلى الأذهان ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة، كذلك تابعت المسيرة طريقها وسط تساؤل ساكنة الرباط عن مطلب المشاركين فيها، لكن الإجابة سرعان ما كانت تحملها إليهم يافطات وهتافات المشاركين في المسيرة الذين بحت أًصواتهم وهي تطالب حكومة بنكيران بالإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية. ووعيا منها بمكانتها في المجتمع المغربي كفئة واعية ولدت في هذا البلد العريق وترعرت على محبة هذا الوطن، جعل منها وعيها قادرة دوما على أن تكون معبأة للدفاع على المصالح العليا للبلاد، ما فتئتالأطر العليا المعطلة وخاصة تنسيقية التحدي 2012 تعبر عن تجندها الدائم لخدمة بلدها الحبيب والتعبير لكل الجهات المسؤولة عن إستعدادها لوضع كفاءتها للعمل على صون حوزة الوطن والسعي به نحو مدارج الرقي والنماء، مؤكدة بحس وطني عميق وبروح إلتزام قوية بمغربيتها بكل ما تحمله الكلمة من معنى وبوصل وثيق بذكرى المسيرة الخضراء تجدد الوفاء والعهد للوطن وتعبر بإخلاص و روح عالية عن تشمير السواعد وأينعة العقول لبناء مشاريع التقدم والإزدهار، ذلك أن تمكين هؤلاء الشباب المتحمس من حاملي الشواهد العليا من التوظيف يعني بالضرورة تجنيد من عقدوا العزم على حماية الوحدة الوطنية والترابية للبلاد إلى جانب ما يقومون به من زرع لحب الوطن والتفاني في خدمته في كل القطاعات، وما يقومون به الآن كذلك إنطلاقا من واجبهم الوطني في التصدي للحملة المغرضة الهوجاء التي يتعرض لها المغرب من مواقع على الأنترنيت محسوبة على أعداء وحدتنا الترابية من حاقدين على المشروع التنموي للمغرب الذي يقوده صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في كل ربوع المملكة من موانئ وسدود ومشاريع للطاقة ومشروع التنمية البشرية الذي يهم الكثير من الأوراش ولا شك أن المدارس والمستشفيات وإدارات القرب تحتاج لشباب مثلنا غايته أن يكون في خدمة الوطن والمواطن خصوصا مع حجم الخصاص الموجود وضخامة المشروع التنموي المنجز؛ ذلك أننا نرى أنه يكفي وفاء الحكومة بإلتزاماتها بتوظيف الأطر العليا وإعتمادها مقاربة شفافة بجدية أكبر و إرادة أقوى من شأنه أن يمتص مشكلة عطالة هذه الأطر وتجديد نَفَس الإدارة المغربية بروح جديدة متطلعة لإنجاح مشروع الجهاد الأكبر الذي سعى له الأجداد، ومشروع بناء المغرب الحديث الذي عمل فيه الآباء، ومشروع التنمية البشرية وحقوق الإنسان الذي يتطلع له جيلنا، إنه المغرب الواحد الموحد من طنجة إلى الكويرة القوي بأبنائه والذي يتمسك شعبه بالعرش المجيد ومسيرته المتواصلة نحو الأمام.