بعد طول انتظار كبير، تجاوز شهرا من الزمن، أفرجت أخير وزارة التربية الوطنية عن لوائح الناجحين لاجتياز الاختبار الكتابي لولوج المركز الوطنية للتربية والتكوين، بمفاجأة كبرى تمثلت في عدم احترام الوزارة لعدد المناصب المتبارى حولها والمقدر عددها بحوالي 8000 منصب، ابتداء من التعليم الأولي وحتى الثانوي. واستنادا إلى اللوائح التي اطلعت عليها "مشاهد" والخاصة بجميع الناجحين في المرحلة الكتابية بجميع تراب المغرب، فإن عدد الناجحين وصل فقط إلى 3901، وهو ما يعني أن الوزارة تخلت عن أزيد من 4000 ألف منصب شغل، إن لم يكن أكثر، بالنظر إلى عدد الطالبة الذين سيتم إقصائهم في المرحلة الشفوية.
وعبر عدد كبير من الطلبة في مواقع التواصل الاجتماعي عن استغرابهم من الخطوة التي أقدمت عليها وزارة التربية التي بات يرأسها التكنوقراطي رشيد بنمختار، وعلق أحدهم أن "الجبل تمخض فأنجب فأرا"، فيما قال آخر أن النتائج تعكس عدم تكافئ الفرص بشكل صارخ، متهما الوزارة بالمحاباة في النتائج، حيث كشفهم أحدهم أنه يعرف شخصيا شخصا لم يحضر ووجد نفسه ضمن الناجحين.
وفي الصدد ذاته، تسائل عدد كبير عن السر وراء منح الوزارة أسبوعا واحدا فقط كمهلة للناجحين من أجل استكمال ملفاتهم، مع العلم أن الأسبوع القادم توجد به عطلة ابتداء من يوم الأربعاء، حيث شددت الوزارة في بلاغ لها على أنه لا يعتبر مترشحا لاجتياز الاختبارات الشفوية والعملية إلا المترشحون الذين قاموا بإيداع تكملة ملف الترشيح ووردت أسماؤهم ضمن اللوائح النهائية للمسموح لهم باجتياز الاختبارات الشفوية.
وأشارت إلى أن مراكز الاختبارات الشفوية ستتولى إصدار اللوائح النهائية للمسموح لهم باجتياز هذه الاختبارات بعد البت في ملفات الترشيح مع تحديد تاريخ وتوقيت اجتياز هذه الاختبارات بالنسبة لكل مترشح، وهو ما يعني حسب عدد من الطلبة أن المترشحون للامتحانات الشفوية سيخضع لغربلة أخرى، قد تقلص بشكل كبير عدد من أعلن عن نجاحهم في الاختبارات الكتابية.