يشم كبار المحللين السياسيين في اسرائيل رائحة بارود تنبعث من الكنيست الإسرائيلي ومن أروقة المجالس الأمنية المصغرة تتجه نحو نية اسرائيل توجيه ضربة عسكرية لايران، الأمر الذي تدعمه وتؤكده بعض التحركات على الأرض. ومن أبرز المؤشرات التي مقالة كتبها كبير المحللين السياسيين الاسرائيليين ناحوم برنياع، قال فيها أن معلومات تتردد في أروقة الحكومة وأجهزة الأمن في إسرائيل تفيد بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك يدفعان باتجاه اتخاذ قرار بشن هجوم ضد المنشآت النووية الإيرانية ومن عواقب هجوم كهذا على مصير "إسرائيل". وكتب برنياع في مقاله، أن مسألة الهجوم المحتمل ضد إيران "تشغل الكثيرين في جهاز الأمن وقيادة الحكومة وتؤرق حكومات أجنبية تواجه صعوبة في فهم ما الذي يحدث هنا". الى جانب ذلك فقد نشرت الصحف الاسرائيلية في الاسبوع الأخير بشكل يومي وتتابعي أخبارا عن تعزيز اسرائيل لقدرتها النووية وللصواريخ بعيدة المدى والصواريخ التي يتم اطلاقها من الغواصات الاسرائيلية، كما قام سلاح الجو الاسرائيلي هذا الاسبوع بالتدرب على ضرب أهداف بعيدة المدى شاركت فيه 14 طائرة مقاتلة تدربت على التزود بالوقود في الجو. كل ذلك يضاف الى انعاش عملية توزيع الكمامات الواقية التي تقوم الجبهة الداخلية بتزويد المواطنين فيها من خلال مراكز مفتوحة في معظم المناطق والبلدات.