مبعوث الجريدة محمد لمريمي بعد الأداء الباهت ضد فريق صباغي تطوان ورحيل المدرب تحت ضغط الجمهور , انتقل فريق جمعية جرادة إلى مدينة أصيلا لمواجهة الشباب المتزعم لسبورة الترتيب وكله عزم على الرجوع بنتيجة ايجابية تحت قيادة المدرب محمد بو طاهر الحاصل على دبلوم التدريب من الدرجة الثانية والذي حقق مع هذا الفريق كلاعب وكمدرب نتائج جد حسنة ولقد رافق الفريق جمهور مهووس بكرة القدم من اجل المؤازرة والذي بدوره تكبد عناء السفر رغم طول المسافة بين جرادة ومدينة أصيلا, المدينة الشاطئية الجميلة والذي وصل إليها الجميع يوم الأحد30 اكتوبر 2011. وبعد الاسترخاء وتناول فطور الصباح على الساعة الحادي عشر وجولة استطلاعية قصيرة للمدينة , عقد السيد بو طاهر مدرب الفريق اجتماعا تقنيا ذكر من خلاله الوضع الذي يمر به الفريق , حاثا اللاعبين على تحمل المسؤولية ونسيان المقابلات الماضية والتركيز على هذه المنازلة في إشارة إلى الرجوع على الأقل بالتعادل – وبعد رسم معالم الخطة تكتيكيا وتقنيا انطلق الجميع صوب الملعب الجميل وعناصر الفريق تسوده روح الانتصار بعد الأثر الذي خلفته تعليمات السيد المدرب المشجعة. المقابلة تدخل هذه المباراة برسم الدورة الخامسة من بطولة القسم الوطني هواة. و التي قادها ثلاثي التحكيم _ حكم الوسط السيد سعيد أسماري , حكم مساعد أول السيد محمد الإدريسي , حكم مساعد ثاني السيد نور الدين كاشا. من عصبة الشمال – مندوب المقابلة السيد عماري حميد عن عصبة الشمال . الشوط الأول من المقابلة منذ انطلاق المقابلة ظهر أشبال مدرب فريق أصيلا السيد الراشدي (دبلوم الدرجة الثالثة مقيم بفلندا ) بمستوى عالي من ناحية التنظيم داخل رقعة الملعب بقيادة اللاعب ع الرحيم الجناح الأيمن المشاكس بحيث ناور من جميع الجهات بهجمات متتالية كانت أخطرها في الدقائق2_10-21 حيث تصدى الحارس الجرادي عصام بادة الذي انقد فريقه من إصابات محققة – رد فعل فريق ج جرادة لم يتأخر وبعد امتصاص حماس فريق أصيلا واخذ بيد من حديد المقابلة بملا جميع الممرات, ناور بمجموعة من الهجمات المضادة كانت أن تعطي أكلها لولا تسرع اللاعبين وخاصة في الدقيقة 36 حيث كان هناك انسلال من الجهة اليسرى لم يستغل بالشكل الجيد للوصول إلى الهدف, واستمر اللقاء على هذا المنوال حتى صافرة الحكم الذي أعلن نهاية الشوط الأول تحت تصفيقات جمهور كلا الطرفين . الشوط الثاني وخلال فترة الاستراحة, تعرف كل مدرب عن مواطن القوة والضعف للخصم ,بحيث رسم كل فريق خطته من اجل الضغط والسيطرة. و منذ بداية الشوط الثاني ظهر الفريقين بحماس أكثر من اجل تحقيق السبق وكان ذالك لفريق جمعية جرادة في الدقيقة 6 وبعد اختلاط أمام مرمى حارس المحليين , وبضربة مركزة للاعب رشيد عميد الفريق أعلن فيها عن الإصابة الأولى لصالح فريقه , هذا الهدف أربك حسابات مدرب المحليين وحتى اللاعبين ( أغمي على بعضهم من هول الصدمة )واستمرت المقابلة ولم تمر إلا بعض الدقائق حتى أعلن الحكم عن ضربة جزاء لصالح فريق أصيلا وطرد اللاعب سعيد بعد جمعه لإنذارين.قرار الحكم قوبل بالاحتجاج من طرف اللاعبين وحتى السيد المدرب أيضا, بحيث اعتبر قرار الحكم غير عادل ومنصف ( ضربة جزاء خيالية وطرد لاعب) – وبعد فترة الغليان عاد الهدوء إلى الملعب لتنقذ ضربة جزاء لتعطي هدف التعادل للمحليين. هؤلاء عرفوا كيف يستغلون توتر لاعبين ج جرادة وبعد ركنية وخروج خاطئ للحارس عصام , سجل المحليون إصابتهم الثانية أمام ذهول الجميع وغليان مدرجات جمهور أصيلا تعبيرا عن فرحتهم بالهدف الثاني . وهنا لا بد من الإشارة إلى حنكة وتجربة المدرب بو طاهر بحيث لم الفريق من جديد بتعليمات أعطت أكلها في الدقيق 30 بإصابة رائعة من طرف اللاعب جلال بقذيفة مركزة على بعد 45 مترا. هز بها شباك حارس شباب أصيلا ليوقع على هدف التعادل تحت تصفيقات الجمهور الحاضر . وبعد هذا الهدف استمر ضغط المحليين لتحقيق هدف الفوز لكن استماتة لاعبي فريق ج جرادة وخطة المدرب أبطلت كل هذه المجهودات وكاد الفريق الزائر أن يحقق الفوز لولا تسرع اللاعبين وقلة التجربة مع هذا النوع من المقابلات لينتهي اللقاء بالتعادل هدفين لمثلهما . ويعد هذا اللقاء بمثابة الانطلاقة الصحيحة للفريق بعد مرحلة التعثر متمنين النجاح والفوز للفريق الزائر (ج جرادة)في اللقاءات المقبلة على أساس تفهم المكتب المسير لمطالب اللاعبين في حدود الإمكانيات المادية .ولنا ثقة في رئيس الفريق السيد ياسين دغو .