عاد نادي اتحاد امزورن بانتصار منطقي، ومهم من قلب الملعب البلدي بجرادة لما حل ضيفا على فريقه المحلي، جمعية جرادة في لقاء لُعب مساء يوم الاحد 04ابريل الجاري ، لحساب الجولة 21 من منافسات بطولة القسم الثاني هواة في شطره الشرقي ,تحت قيادة الحكم الشاب عمير بمساعدة عبد القادر خليفة ونجاة اوسعيد، وأمام حضور جماهيري متوسط العدد حل بالملعب بأبواب مفتوحة، أي صفر درهم كعائدات للجمعية من مداخيل الجمهور، وبالتالي تزداد متاعب أخرى مادية لفريق المفاحم. المقابلة على العموم أخذت طابع الندية منذ البداية، إذ بادر كلا الجانبين ببناء حملات منسقة كانت تنطلق من الدفاع وصولا إلى المهاجمين.. هذا حال دون تغيير في النتيجة رغم إضاعة العديد من فرص السانحة للتسجيل خاصة من لدن المحليين ،في اولى دقائق اللقاء الذي لم يرق إلى مستوى الجمعية إلى الوجه الحقيقي ،الذي تعود عليه محبو الفريق باعتبار أن الجمعية لا ترحم داخل ملعبها، والتي ضيعت فرصا سانحة للتسجيل، كان يقابلها تهديدات حقيقية من لدن الزوار، والذين ابدوا عزمهم مند بداية اللقاء في كسب نقط المباراة وكافحوا إلى حدود ثلث ساعة من الجولة الثانية، ليتمكن اللاعب علي يحياوي من تسجيل الهدف الوحيد للقاء لصالح امزورن , هذا الأخير تنفس كرسي احتياطه الصعداء بمن فيهم الرئيس المنتدب الذي رافق الفريق، والذي عبر عن فرحته بطريقته الخاصة.. هدف امزورن حرك أشبال فكرود لرفع الإيقاع من أجل تسجيل هدف التعادل، على الأقل إلى أن كل محاولات أصدقاء الطاهري لم تنفع حتى صافرة الحكم عمير، معلنة نهاية اللقاء والفرحة العارمة وسط لاعبي ومسيري اتحاد امزورن، الذين نموا ثلاث نقاط مهمة من خارج الديار، نالوا من خلالها منحة 1100درهم من طرف رئيس الفريق، وكذا بعض المحبين، وهو مبلغ مهم ادا نظرنا إلى المكافآت التي تعطى للفرق الأخرى من نفس القسم. انتصار الفريق الريفي جاء بعد مجهود وأداء جيد لعناصره التي أبانت على قدرات طيبة خلال هذا اللقاء، وهم الآن في موقع آمن شيئا، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار المرتبة الغير المريحة قبل لقائه ضد الجمعية، وتبقى حظوظه قائمة من أجل الخروج من عمق الزجاجة، خاصة أن امزورن لا تعاني الضائقة المالية على غرار فريق المفاحم الذي يتخبط في مشاكل مادية، من المفروض أن تتظافر الجهود بالمدينة من أجل إنقاذ الفريق، خاصة أنه يحتل مراكز متقدمة شيئا ما تبعده عن حسابات النزول، خاصة في ظل النتائج المحصلة في هذه الجولة، أهمها هزيمة اتحاد أحفير ضد المتصدر اتحاد اتاونات برباعية، وكذا انهزام نهضة وجدة بهدفين لواحد ضد الفريق التازي، وفوز النجم بهدف لصفر على تيسة، وكذا فوز انطلاقة تاوريرت على نجم ميضار، وفوز أمل العروي على صفرو...
محمد الرازي لاعب سابق لاتحاد امزورن، ومدرب سابق لنادي بني بوعياش، يقول عقب انتهاء المباراة: " التحقت بالفريق أثناء الدور الثاني.. وبخصوص مباراة اليوم، فلأول مرة أجدني أمام فريق يقوم بمقابلة رسمية بكثير من التلاحم والروح القتالية.. وبالنسبة لفريق جرادة، فقد كان منظما، غير أنه غير محظوظ، لم يستغل الأخطاء التي ارتكبناها، وهذه هي طبيعة كرة القدم..قد نربح خارج الميدان، كما يمكن أن نخسر بداخله، أو نتعادل... وقد خلقنا فرصا أكثر مما أتيح للفريق المنافس، وتمكنا من تسجيل الإصابة الصعبة، في الوقت الذي أضعنا إصابات أخرى كانت سهلة.. وأتمنى التوفيق لفريق جرادة العتيق الذي يتوفر على عناصر جيدة، وآمل أن يتمكن من أن يحافط على ترتيبه المشرف". وعن التحكيم قال محمد الرازي:" يظهر لي أنه كان في المستوى، ولم أسجل بالنسبة لي أي انحياز، أو انحراف بالمسار الرياضي الكروي طوال زمن هاته المقابلة". وعن الظرف العام الذي يشتغل فيه المدرب مع لاعبيه، يصرح محمد الرازي قائلا:" أتمنى أن نتوفق في تخطي العراقيل، ومنها أننا لا نتدرب بشكل كاف ومنتظم، ذلك أن أغلب الأيام التي نتدرب فيها هي الخميس والجمعة، وهذا غير كاف.. وربما كان هذا الأسبوع استثنائيا لسبب العطلة، وأيضا استفاد اللاعبون من دعم مادي وصل 1100 درهم، وأتمنى أن تستمر مثل هاته التحفيزات ليسترجع فريقنا مكانته اللائقة". وعما إذا كان المدرب مطمئنا على فريقه من السقوط، قال:" فعلا إن نحن التزمنا بمثل تداريب هذا الأسبوع التي أعطت أكلها اليوم بمدينة جرادة، لكن إن أهملنا هذا المطاب، فسنضع رجلا على الهامش". وفي ما يتعلق بالأسباب التي كانت وراء تراجع الفريق، يقول محمد:" تعود الأسباب إلى كون لاعبينا كلهم محليين.. فلو تم التفكير في تعزيز الفريق بلاعبين من خارج المدينة، لكان في ذلك تحفيز للاعبينا المحليين، وسبب في خلق التنافس، عوض أن يظلوا شاعرين بأنهم أسياد الميدان، ولا أحد ينافسهم، خصوصا أننا السنة الماضية نجونا من السقوط، ولم نأخذ الدرس من ذلك.. فاللاعب المحلي حين لا يجد من ينافسه على حمل القميص، قد يتملص من التداريب، ثم يأتي آخر الأسبوع ليلعب لأنه يعرف أنه لا يتواجد من يمكن أن يلعب مكانه.. وأكيد أن هذا الخطأ لن يستمر مستقبلا، ذلك أنني سأحرص على مثل هذا الأمر إن بقيت مدربا للفريق، وإن لم أستمر في هاته المهمة، فسأبقى إلى جانبه رسميا، أو محبا؛ من الناس الذين يؤيدون استقطاب ستة، أو سبعة لاعبين من خارج المدينة حسب المستطاع ليبقى الفريق دائما محافظا على توازنه، مع تسجيل أننا آنذاك يمكن أن نفكر في اللعب من أجل الصعود". المدرب محمد الرازي، وفي حديثه عن الماديات، قال:" لا يوجد مشكل في هذا الإطار، وقد كان اللاعبون في هذه المقابلة سيستفيدون من 800 درهم لكل واحد في حالة الانتصار، وأثناء المقابلة، علمنا أن واحدا من محبي الفريق، خصص 300 درهم لكل لاعب حين الفوز، فأصبح المبلغ 1100 درهم، وهو مبلغ مهم بالنسبة للاعبين". جمال بلحاج رئيس منتدب باتحاد امزورن عضو بلدية امزورن، قال عن أجواء المقابلة: "جاء لاعبونا إلى مدينة جرادة لمقابلة الفريق المحلي، وكلهم حماس وعزيمة للعودة بنتيجة إيجابية، مستغلين في ذلك عطلة الأسبوع الدراسي التي ساعدت كثيرا على حضور التداريب.. وقد تفاءلنا كثيرا حين عاينا حالة الملعب التي هي جيدة، وتساعدنا كثيرا لأننا نتوفر على لاعبين في وسط الميدان يجيدون ممارسة الكرة في مثل هذا النوع من الملاعب". وعن واقع الفريق، يؤكد جمال:" إننا لا نفشل أبدا، ونحن دائما وراء لاعبينا نشجعهم على الاستمرارية، وبذل الجهد لتحقيق النتائج المرضية، ونرافقهم عبر الملاعب الرياضية في كل مكان، ولا شك أننا سنكون أكثر ارتياحا في المستقبل القريب، رغم أننا حرمنا من أربع نقط تم خصمها منا، وأيضا كنا ابتدأنا البطولة بشكل جيد، إلا أننا أضعنا كثيرا من المباريات داخل ميداننا.. وبالمناسبة، أتمنى أن يعود جمهورنا الرياضي إلى الميدان لتشجيع فريقه، خاصة بعد هاته النتيجة المشجعة التي نعود بها اليوم من مدينة جرادة، وصراحة، فقد افتقدنا هذا الجمهور الذي نحن اليوم في حاجة ماسة إليه، وننتظر أن نراه مجددا ابتداء من مقابلتنا المقبلة ضد فريق تازة".