في انتظار عقد إحدى الاجتماعات مع رؤساء الأقسام التي ترأسها عمر حجيرة بمكتبة الساورة، وبحضور بعض الموظفين الذين كانوا ينتظرون قدوم رئيس الجماعة، اتهم مصطفى السالمي الرئيس الاستقلالي عمر حجيرة بتوظيف شباب ينتمون إلى حزب الاستقلال في عملية التوظيف الأخيرة التي عرفتها الجماعة في شهر نونبر 2012 والتي قيل أنها تمت تحت إشراف وزارة الداخلية. هذا الاتهام كان موضوع حديث في كواليس الجماعة ولم يجرؤ أحد بالجهر به غير مصطفى السالمي نائب الرئيس حيث يتم الحديث في الجماعة أن أغلب الشباب الموظف مؤخرا في الجماعة الحضرية لوجدة (37) من الشبيبة الإستقلالية كما تضم اللائحة اسم موظفة أخت مراسل صحافي لإحدى الجرائد الإلكترونية جد مقرب لعمر حجيرة أحد الأقلام التي يسخرها رئيس الجماعة لتلميع صورته والهجوم على خصومه، كما يتم التأكيد على وجود أسماء لاعلاقة لها بهذا التوظيف المشبوه. وتذهب هذه الاتهامات، التي ننتظر الرد عليها من طرف السيد عمر حجيرة، إلى أن المناصب التي وظف فيها الشباب المذكور هي من ميزانية الجماعة وبالتالي من الطبيعي أن يضغط الرئيس في اتجاه توظيف أسماء بعينها، كما أن المستشارين الاستقلاليين كانوا يطالبون الرئيس عمر حجيرة بالاستفادة من الجماعة عن طريق الوظائف أو الدكاكين أو البقع الأرضية، واشتد غضبهم على الرئيس، لكن المتتبعون يلاحظون أن هذا الغضب غاب وحل محله التناغم والتعايش "أزيد سربي يامول البار زيد سربي". اتصلت في الموضوع بالسيد عمر حجيرة رئيس الجماعة عن طريق البريد الإلكتروني وبواسطة رسالة هاتفية قصيرة، فأجابني السيد الرئيس برسالة قصيرة من هاتفه الخاص: "إيلا بغيتي نجاوبك، أجي عندي لبيرو". ننصح السيد الرئيس بألا يلعب معنا لعبة القط والفأر، كما نذكره بأن التجاوب مع المنابر الإعلامية لايتم فقط في المكاتب بل عبر الهاتف والبريد الإلكتروني الوسيلتان التي تحققان السرعة المطلوبة. وإذا كان السيد الرئيس يتحرق شوقا إلى التعرف على شخصي، فالغد لناظره قريب.