بقلم ميرل ديفيد كلّرهالس جونيور، المحرر في موقع آي آي بي ديجيتال واشنطن،– قال نائب وزيرة الخارجية وليام بيرنز إن رحيل نظام القذافي يفتح الباب أمام مستقبل جديد لليبيا وقد رأس بيرنز الوفد الأميركي إلى اجتماع فائق الأهمية لمجموعة الاتصال حول ليبيا في 25 آب/أغسطس، عُقد في إسطنبول حيث حَثّ مُمثلون من 28 دولة وسبع منظمات دولية الشعب الليبي على تجنب أعمال العنف الثأرية وشدّدوا على الحاجة إلى إجراء مصالحة وطنية. قال بيرنز في المؤتمر، "إلا أن الوضع على الأرض لا يزال غير محدد، كما أن القتال لم يتوقف" وأضاف، "علينا أن نواصل بصورة جماعية الدعوة إلى وضع حد فوري لأعمال العنف ولحماية الأرواح المدنية". لقد حَثّت مجموعة الاتصال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على إصدار قرار لا زال قيد الدرس حالياً للإفراج عن الأصول الليبية، ودعت القائد المخلوع معمر القذافي إلى الاستسلام لتجنب المزيد من العنف وسفك الدماء. يسعى المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا الذي يقوده الثوار إلى الحصول على خمسة بلايين دولار أميركي من الأصول المجمدة لأجل تقديم الإغاثة الفورية لليبيين. لقد قدّرت التحاليل المالية أن قرابة 110 بلايين دولار من الأصول الليبية مُجمّدة في المصارف في مختلف أرجاء العالم، حسب التقارير الصحفية. وقد عرض المجلس الوطني الانتقالي مكافأة لإلقاء القبض على القذافي، كما أن المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، في هولندا، قد وجهت إلى القذافي تهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وصرّح بيرنز أمام المبعوث?Ýن في إسطنبول بأن الجهود الرامية إلى إرساء الاستقرار في ليبيا في أعقاب الثورة لإنهاء وجود القذافي في السلطة الذي طال 42 سنة، تحظى بدعم الولاياتالمتحدة، وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، والأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، والاتحاد الأوروبي، والجامعة العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي. ومن المتوقع أن تسلّم الجامعة العربية مقعد ليبيا في المقّر الرئيسي للجامعة في القاهرة، في 27 آب/أغسطس، إلى المجلس الوطني الانتقالي. وأوضح بيرنز قائلا "إننا ننضم إلى الشعب الليبي في تكريم أولئك الذي عملوا بجهد كبير وضحوا بالكثير لبلوغ هذه النتيجة – الأفراد الشجعان الذين دافعوا عن منازلهم ومجتمعاتهم المدنية ضد عنف القذافي، والدول والمؤسسات الدولية التي اجتمعت معاً للحيلولة دون وقوع مجازر في بنغازي ولدعم الشعب الليبي الذي وقف في وجه الطاغية". وشدد بيرنز على، "أن علينا الآن أن نظهر نفس قوة التصميم في دعم الشعب الليبي وهو يعيد بناء دولته. فمستقبل ليبيا لا يزال غير مضمون حتى الان". لقد اعترفت مجموعة الاتصال حول ليبيا الخاصة في اجتماعها في إسطنبول في 15 تموز/يوليو بالمجلس الوطني الانتقالي بوصفه السلطة الحاكمة الانتقالية الشرعية في ليبيا. ومؤخراً، نال المجلس الوطني الانتقالي المزيد من الاعتراف الدولي بعد أن اعترفت به مصر، وتونس، والمغرب، والعراق، ونيجيريا. وبالإجمال أصبحت الآن 54 دولة تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي بصفته السلطة المؤقتة الشرعية في ليبيا. وقد أعلن بيرنز خلال المؤتمر أن "المجلس الوطني الانتقالي تعهد بمواصلة عملية لتحقيق الإصلاحات الديمقراطية الشاملة لجميع فئات المجتمع الليبي، ولاحترام إلتزامات ليبيا الدولية، ولاحترام حقوق الإنسان، ولصرف الأموال بصورة شفافة من أجل مواجهة الاحتياجات الإنسانية وغيرها للشعب الليبي". واختم بيرنز قائلاً إن على المجتمع الدولي دعم المجلس الوطني الانتقالي كي يستطيع هذا الأخير تلبية مسؤولية توفير الأمن والخدمات الأساسية إلى الشعب الليبي. وهذا الجهد سوف يتطلب الكثير من التنسيق