بقلم: عبد المالك بوغابة لا يفصلنا إلا أيام قليلة على استقبال عيد الفطر.. الذي نحتفل به في كل نهاية شهر رمضان المبارك.. وعن موعد 20 ماي القاضي برفع الحالة الطوارئ الصحية.. لكن هذه السنة لاتغيب عن ذاكرتنا يوميات الحجر الصحي.. التي يمر بها كثير من بلدان العالم اليوم بسبب جائحة كورونا.. هكذا علمتنا أن الإنسان أهم من كل شيء. كورونا يضرب القطاع السياحي المغربي ويكبده خسائر فادحة في الوقت الذي نجد استثمارات ضخمة في فنادق ومنتجعات متوقفة.. مما جعل معالم سياحية خالية من السياح، رحلات سفر مُلغاة، ومطارات مغلقة، وطائرات مصفوفة كأسراب طيور حطت على مدارج المطارات، إلى تاريخ غير مسمى.. عوضاً عن الخسائر الكبيرة في قطاع السياحة والفنادق، بعد أن تم إغلاق معظمها أو تحويل البعض منها إلى محاجر صحية لسد العجز ومواجهة تراكم المرضى داخل المستشفيات بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد! فالمغرب قد استثمر غالبية مدنها في السياحة أكثر من أي قطاع آخر خلال العقود الثلاثة الماضية، ويمكن القول إن القسم الأكبر من استثمارات القطاع الخاص تم ضخها في المؤسسات والمنتجعات السياحية والقطاعات التابعة لها كالنقل والمطاعم والمقاهي وخاصة على شواطئ المغربية على سبيل الذكر جهة الشرق السعيدية جهة طنجةتطوان جهة أكادير والصحراء… وفي ازمة كورونا، السياحة لن تعود إلى سابق عهدها، حسب توقعات بعض الخبراء في ذلك، فالرهان بحلول عام 2023 في حالة القضاء على فيروس كورونا. ومن هذا المنطلق السؤال المطروح فما مصير هذا القطاع؟ وإلى أين تتجه السياحة في زمن الكورونا؟ ففي المغرب بعد التراجع عدد الاصابات والوفيات خلال هذه الفترة الأخيرة والحمد لله.. وذلك بفضل تضافر مجهودات الجميع بدون استثناء… فالمطلوب التكيف مع سياحة جديدة ونوعية في حالة ما إذا تم تخفيف القيود المفروضة إثر جائحة كورونا لفائدة أصحاب المحالات التجارية والخدماتية حسب الجهات او المدن التي سجلت فيها الشفاء التام إلى يومنا هذا. برفع اجراءات العزل عليهما بشكل تدريجي والانفتاح الذكي باستراتيجيات علمية وصحية في محاولة إعادة تحريك عجلة الاقتصاد المغربي وإعادة تقييم دور السياحة ضرورة ملحة. فالعاملون في قطاع السياحة والقطاعات المرتبطة به يأملون أن تشكل مرحلة ما بعد كورونا انطلاقة جديدة للسياحة الداخلية بالدرجة الأولى وذلك بهدف تعويض النقص الحاصل نتيجة غياب السياح الأجانب وهو غياب سيستمر حتى إشعار آخر..