بنعومة القطن و بريق الفحم أكتب أزمنة الوهن، أغرس نواياي في أحواض الحلم. بنعومة القطن الموت يداعب عامل الفحم و بريقه يتخطف الأنفاس بلا لوم. إني أكتب لأمرر بعض النَفَسِ، بعض الأمل لأرواح تحت الأرض تتعرق تسقي أحلاما فتنمو أوهاما رؤوسها شامخات فوق الأرض. بنعومة القطن يتسلل عامل الفحم إلى باطن السواد و بريق الفحم ينير دهاليز الموت ينقش بإزميل الرضا رضيعه الذي ترك في حضن أم لا تحسن عد النقود. بنعومة القطن لفَّ عامل الفحم قلبه و أسكنه في كف الغائب. و ببريق الفحم نزفت يداه دما أسودا كما الخبز الذي يقتسم مع فئران الغار.. ليست مشيئتي، و لا اختياري.. منجمي أنا و كل أنايَ لرضيعي الذي ينتظر و أمه الحالمة ببياض القطن و بريق الفحم.. الشاعر: بوجمعة الكريك