قررت رابطة الصحراويين المغاربة بأوروبا للتنمية والتضامن، ومنظمة اليمامة البيضاء الكائنة بفرنسا، تنظيم عملية اليمامة البيضاء، بالمؤسسات التعليمية بجهة الشرق، تحت شعار " صرخة أطفال جهة الشرق والعالم إدانة و تنديدا ضد الجرائم في حق أطفال مخيمات تندوف "، بمناسبة اليوم العالمي للطفل الجندي، الذي يصادف 12 فبراير من كل سنة. و تهدف هذه العملية للتنديدا بالجرائم المرتكبة في حق الأطفال المجندين عبر العالم من جانب ، وما ارتكبته وترتكبه ملشيات البوليساريو من جرائم في حق أطفال مخيمات تندوف وفي حق الإنسانية من جانب آخر. و تنبع أهمية "اليمامة البيضاء" من عمق معنى الرسائل التي يرفعها أطفال المؤسسات التعليمية والنساء عبر العالم تنديدا بالجرائم التي تطال الأطفال و النساء والمطالبة بمحاكمة قادة ملشيات البوليسايرو لما ارتكبته وما زالت ترتكبه من جرائم في حق المحتجزين في مخيمات تنذوف. تأتي هذه العملية استجابة لنداءات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله عبر مختلف خطاباته السامية الداعية إلى تحمل مسؤولية الدفاع عن قضية وطنية كبرى من طرف مختلف الفاعلين ،حكومة وبرلمانا ومؤسسات الدولة وأحزاب وهيئات المجتمع المدني وكذا كل المواطنين. كما تروم "اليمامة البيضاء " لترسيخ القيم الكونية لحقوق الإنسان لدى أطفال المؤسسات التعليمية بجهة الشرق وباقي جهات المملكة، و توعيتهم وتحسيسهم بكبر المعاناة التي يعيشها إخوانهم بمخيمات تنذوف، عبر تعرضهم لطمس ممنهج لهويتهم المغربية، وذلك من خلال عمليات التهجير والتجنيد القسري، في اتجاه بلدان مثل كوبا وأمريكا اللاتينية، سعيا لتجنيدهم واستغلالهم كمرتزقة يتم إقحامها في حروب ومعارك عسكرية لا علاقة لهم بها "الثورة الليبية نموذجا حيث استعان القذافي بعدد هام من الأطفال المجندين في صفوف البوليساريو" ، أو استخدامهم في شبكات الاتجار بالمخدرات والسلاح وغيرها من الأعمال الإجرامية الخطيرة، علاوة على الاستغلال الجنسي وأعمال السخرة والإستعباد. هذا و، يتوقع أن يتم تعميم هذه المبادرة الإنسانية على معظم أقاليم جهة الشرق وإشراك أكبر عدد من المؤسسات التعليمية بالجهة سيرا على منهج عدد من أقاليم المملكة المغربية، إضافة إلى مشاركة مغاربة العالم.