ناشدت جمعيات مدنية وحقوقية ، خلال لقاء نظم مساء أول أمس الثلاثاء بسلا ، المنتظم الدولي للتحرك من أجل وقف معاناة الأطفال المحتجزين في مخيمات تندوف ، المحرومين من أبسط الحقوق التي تكفلها لهم المواثيق الدولية . وأكد المشاركون في هذا اللقاء ، والذين يمثلون الحركة الدولية لدعم استكمال الوحدة الترابية للمملكة المغربية ، ومنظمة اليمامة البيضاء بفرنسا، ورابطة الصحراويين المغاربة بأوربا ، ورابطة قبائل الصحراء بالعالم، في لقاء حول موضوع « متى سيصل ملف جرائم البوليساريو في حق الإنسانية إلى المحكمة الجنائية الدولية؟» أن الوقت حان لتقوم المنظمات الدولية ببدورها في البحث وتقصي الحقائق بمخيمات «العار» التي يعاني أطفالها غياب وانعدام أبسط حقوقهم في التعليم والمعرفة والتحرك بحرية . وأوضح محمد زين العابدين الحسيني أستاذ باحث في تاريخ المغرب ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن اللقاء هو رسالة للعالم ، «ليتحمل مسؤولياته أمام الخرق السافر لحقوق الطفل بمخيمات تندوف، من تدجين للأطفال للتأقلم مع الإرهاب، وتنصير وتهجير «، مشيرا إلى أن « ما يقع للأطفال في مخيمات تندوف من تهجير نحو بلدان أخرى وتجنيدهم ليصبحوا قنابل إرهابية ، يشبه ما كان يمارس في الأنظمة الفاشية « . وأشار إلى « عمليات التنصير التي يخضع لها الأطفال المحتجزون بمباركة جزائرية ، وهو ما يعتبر جريمة في حقهم ، وفصلهم عن أسرهم وتهجيرهم نحو كوبا ليتم تجنيدهم « ، موضحا أن «الأطفال المهجرين من تندوف نحو كوبا سنة 2013 ، تتراوح أعمارهم بين ثلاث و15 سنة . من جهته أكد ماء العينين محمد سالم مناضل صحراوي في تصريح مماثل أن ما تقوم به جبهة البوليساريو والجزائر في حق الصحراويين من انتهاك لحقوقهم «أمر لم يعد من الممكن السكوت عنه «. وبالموازاة مع هذه اللقاء ، تم عرض شريط وثائقي حول عملية ترحيل أطفال صحراويين من مخيمات تندوف بمساعدة الجزائر إلى كوبا تحت غطاء التمدرس ، ليتم تجنيدهم وتلقينهم كيفية صنع قنابل يدوية في خرق تام لحقوق الانسان . كما قدمت شهادات حية حول الجرائم التي ترتكب في مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري .