أظهر التقرير السنوي للاتحاد العام للصحفيين العرب حول الحريات الصحفية في الوطن العربي للعام الماضي والذي تم اطلاقه في القاهرة اليوم الثلاثاء تصدر الاردن الدول العربية من حيث الحريات الصحفية. وقال نقيب الصحفيين رئيس لجنة الحريات في الاتحاد الزميل عبد الوهاب زغيلات ان تصدر الاردن لقائمة الدول العربية في الحريات الصحفية قد استند الى مجموعة من الاعتبارات التي وضعته في هذه المرتبة المتقدمة. وعرض زغيلات في مؤتمر صحفي شارك فيه رئيس الاتحاد ابراهيم نافع وامينه العام نقيب الصحفيين المصريين مكرم محمد احمد، مجموعة من هذه الاعتبارات منها ان الاردن هو الدولة العربية الوحيدة التي يوجد فيها قانون يتيح للصحافيين الحصول على المعلومات وقانون يقضي بمنع حبس الصحافيين في قضايا النشر . واشار الى الظروف التي يعمل بها الصحافيون في عدد من الدول العربية، فقال ان الاراضي الفلسطينية والعراق والصومال هي البيئة الاخطر التي يعمل بها الصحافيون. ورفض زغيلات المقارنة ما بين التقارير الاجنبية وتقرير الاتحاد بشأن الحريات الصحفية في العالم العربي، وقال ان تقارير المنظمات الدولية بهذا الصدد ليست في معظمها منصفة ولا تعبر عن الحقيقة، مشيرا الى تركيز التقارير الدولية على سبيل المثال على الخلافات ما بين العاملين في مجال الصحافة في الاراضي الفلسطينية . من جهته قال ابراهيم نافع ان التقرير استند الى استبيان شاركت فيه نقابات الصحافيين وخبرات صحفية في الدول العربية، معتبرا الوضع الحالي للصحافة العربية افضل بكثير من وضعها في فترات زمنية سابقة، وقال «ان سقف الحرية المتاح الان هو اكبر بكثير عنه في تلك الفترات». وحث نافع الدول العربية التي لا يوجد فيها روابط او نقابات للصحفيين الى فعل ذلك على اعتبار ان مثل هذه الروابط مظهر اساسي من مظاهر استقلال مهنة الصحافة. وقال مكرم محمد احمد ان التقرير هو الاقرب لتوصيف حالة الحريات الصحفية في العالم العربي لانه اعتمد على مجموعة من المصادر بعكس التقارير الاجنبية التي تعتمد فقط على المعارضة . واضاف احمد ان الاتحاد سيعتبر عام 2010، عاما لمناهضة عقوبة حبس الصحافيين في قضايا النشر علما بان هذه العقوبة اصبحت في غالبية الدول العربية يقضى بها مع ايقاف التنفيذ او الاستعاضة عن الحبس بالغرامات . ويقيم التقرير حالة حرية الصحافة في كل انحاء الوطن العربي ويحتوي سجلا بالانتهاكات التي وقعت للصحافيين العرب ونتائج الاستبيان العلمي الذي شارك فيه نقباء الصحافيين العرب واعضاء لجنة الحريات في الاتحاد. عن: الرأي