طلبة المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بتطوان يقاطعون الدراسة لمدة أسبوع كأول خطوة احتجاجية، هده الخطوة جاءت ردا على ادارة المؤسسة و الطريقة التي تتم بها العملية التعليمية بالمؤسسة. و الجدير بالدكر أن العملية التعليمية بالمؤسسة تواجه هشاشة حقيقية، تتجلى في غياب بنية أكاديمية واضحة، اضافة الى الضغوطات التي يعاني منها الطلبة، و التي تقابل بتعنت ادارة المؤسسة، و التي تصل في كثير من الأحيان الى تهديدات مباشرة بالرسوب أو الى استهداف طلبة معينين. يأتي هدا الخروج عن الصمت، بعد ان عانى طلبة السنة الثالثة من أزيد من حصتي ورشة (المادة الأساسية) أقل ما يقال عليها أنها حصص "شبح"، في غياب تام للطاقم الأكاديمي، اضافة الى ثغرات كبيرة في المشاريع التي تستفرد باختيارها الادارة، الشيء الدي أثار استنكار الطلبة و اعتبروه القشة التي كسرت ظهر الحمار، خصوصا بعد أن قاموا بمراسلة مباشرة للوزارة للنظر في هذا الشأن بعد أن استصعب عليهم التواصل مع الادارة، التي لطالما تعاملت مع مطالب الطلبة بانفعالات و ردات فعل صبيانية. وتتأتي هذه الخطوة الاحتجاجية كتساؤل عن وضعية الطالب المهندس في تطوان، خصوصا و أن الادارة لم تتردد في اعلان ان المؤسسة قادرة على استضافة سلك الماستر، الشيء الذي دفع الطلبة الى اتخاذ هذه الخطوة، كمطالبة صريحة العبارة بالالتحاق بالمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بالرباط لاكمال دراستهم كما كان متفق عليه خلال عملية التسجيل. و في الأخير فإن الطلبة المهندسين يتساءلون: -لماذا تصر إدارة ملحقة تطوان على إجبارنا على استكمال تكويننا بهذه الملحقة رغم أنها لا تستجيب لأبسط شروط التكوين الأكاديمي في مجال الهندسة المعمارية؟ – و لماذا نجبر على تلقي تكوين مختلف، يهتم بنوع معين من البناء و يقصي كل ما هو حديث في هذا المجال، و بالتالي تكوين أقل جودة من الذي يحصل عليه نظراؤنا بالمدرسة الأم بالرباط، الشيء الذي سيؤثر لا محالة سلبا على مسارنا المهني؟