أشرف محمد نبيل بنعبد الله، وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، أخيرا بالرباط، على حفل تنصيب محمد قاسو واعلي، مديرا بالنيابة للمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية. (خاص) وجاء في بلاغ توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن الوزير أكد، خلال هذا الحفل، الذي احتضنه مقر المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية، بحضور عدد من كبار أطر الوزارة وثلة من الأساتذة والأطر الإدارية بالمدرسة، على المكانة المرموقة التي صارت تحتلها هذه المؤسسة التعليمية المتميزة، على الصعيدين الوطني والدولي، داعيا الجميع إلى مواصلة العمل، من أجل الحفاظ على هذه المكانة، وتطويرها، في ظل ما يلزم من جو التلاحم والتضامن والتماسك والتكامل. وأشاد الوزير بما توفره هذه المدرسة الوطنية، الزاخرة بالكفاءات العالية، من تكوين رفيع يجعل خريجيها، من مهندسات ومهندسين، يضاهون، من حيث المستوى التعليمي والقيمة المهنية، زملاءهم المتخرجين من أكبر المدارس العالمية. وورد في البلاغ ذاته، أن الوزير شدد على الدور المحوري للتكوين وتوفير الموارد البشرية الكفأة، والقادرة على حمل مشروع الإصلاح الذي تعمل الحكومة على تنزيله في قطاع السكنى والتعمير وسياسة المدينة، مستعرضا المنجزات المهمة التي تصب في اتجاه تحديث وعصرنة دراسة الهندسة المعمارية بالمغرب. ونوه، في هذا السياق، بإسهامات منتصر بنسعيد، الذي تولى إدارة المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية طيلة الفترة السابقة، وسائر الأساتذة والموظفين والقيمين على شؤون المؤسسة، حاثا الجميع على تقديم كل الدعم والمساعدة لمحمد قاسو من أجل أداء مهامه المتمثلة في تدبير شؤون المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية، خلال فترة انتقالية، أي في انتظار استكمال المسطرة القانونية لتعيين مدير جديد (أو مديرة جديدة) لهذه المؤسسة. يذكر أنه في إطار المجهودات المبذولة من أجل تعزيز مكانة المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية وتطوير دورها المتميز في منظومة التكوين بالمغرب، جرى، على الخصوص، الرفع من طاقتها الاستيعابية من 55 إلى 188 طالبا، وإنشاء ملحقات جديدة للهندسة المعمارية بكل من فاس وتطوان ومراكش (على أن يتم قريبا تحويلها إلى مدارس قائمة الذات إلى جانب ثلاث أخريات)، وإحداث ماستر متخصص، والانفتاح على العالم الخارجي الوطني والدولي، من خلال توقيع 52 اتفاقية دولية، فضلا عن توسيع المدرسة في مقرها بالرباط) . وجدير بالاشارة إلى أن محمد قاسو واعلي، الذي جرى تعيينه مديرا بالنيابة لهذه المدرسة، تخرج من المدرسة الوطنية للإدارة سنة 1995، وحصل على دبلوم الدراسات العليا في التدبير تخصص هندسة المشاريع من الجامعة الدولية سنغور، التابعة للمنظمة الفرنكوفونية، وهو بصدد إنهاء ماستر متخصص في قانون الأعمال والمقاولات بمعهد التجارة وإدارة المقاولات بالدارالبيضاء. وتقلد محمد قاسو عدة مناصب بوزارة السكنى والتعمير وسياسة المدينة، حيث تولى رئاسة مصلحة بمديرية الإنعاش العقاري، ثم رئاسة قسم بالدراسات العامة بمديرية الشؤون القانونية، قبل أن يتم تعيينه، منذ 2011، مديرا مساعدا بهذه المديرية.