لم تتمكن العناصر الأمنية التي تجاوز عددها العشرين نفرا من إعتقال المدعو"ولد صليحة" يوم الجمعة 15 مارس الجاري إلا بصعوبة كبيرة أي بعد أن أصابه العياء وإستسلم لأمر الواقع،فحوالي ثلاثة أيام والعناصر الأمنية تزور الزنقة 25 بزنقة عبد الرحمن الزموري حين توصلهم بشكاية من إمرأة تعرضت بنتها لإختطاف وإحتجازمن طرف شخص يلقب ب"ولد صليحة"حديث الخروج من السجن بتهمة القتل وسبق له له أن قضى حوالي 20 سنة في السجن، فقد إحتجزها وإعتدى عليها بالضرب والجرح حيث أصابها في وجهها ونقلها إلى المستشفى لإخضاعها للإستشفاء ثم عاد بها إلى البيت ،وحضرت الشرطة يوم الأربعاء الماضي وكذا يوم الخميس ولم تستطع العثور عليه لأنه يخيف الجميع،وشاءت الأقدار أن رجال الأمن حضروا بزنقة المعدن من أجل فك نزاع بين بعض الأشخاص حاملين سيوفا كبيرة في إطار خصام فيما بينهم،وما أن حضرت العناصر الأمنية حتى تمت مطاردتهم بالسيوف من طرف المتخاصمين رغم إشهار بعضهم لمسدساتهم،لينتقلوا بسرعة إلى الزنقة 25 لمباغثة ولد صليحة،هذا الأخير وبمجرد رؤيته لهم حتى لاذ بالفرار وينتقل من سطح إلى آخر ورمى بقنينة غاز صغيرة أصيب على إثرها رجل أمن على مستوى الكتف،وفي هذه اللحظة عرفت المنطقة الكر والفر في كل الإتجاهات بسبب التدخل الأمني القوي بالضرب والركل في وجه كل مار أو واقف يتفرج في الفيلم الهوليودي،وبعد أربع ساعات تقريبا وبعد العياء الذي أصاب ولد صليحة إستسلم للعناصر الأمنية ليتم إقتياده لمصلحة الشرطة القضائية للتحقيق معه. وحسب سكان المنطقة فإن هذا الشخص منذ خروجه من السجن كان يشكل خطورة بدرب غلف فقد كان يفرض على بائعي الخضر100 للعربة و200 للتجار وتوجه إلى سوق درب غلف ليفرض عليهم 250 درهم حاملا معه سيفا كبيرا،كما كان يعترض سبيل المارة ومن بينهم الفتاة التي تعرضت للضرب والجرح على مستوى الوجه،ويطالب السكان من المسؤولين على الشأن الأمني بالدار البيضاء التدخل من أجل إستثباب الأمن بمنطقة درب غلف التي أصبحت تعتبر من النقط السوداء بالدار البيضاء. البيضاء رضوان خملي