الطيب الشكري على خلفية الأحداث التي شهدتها مدينة جرادة بعد فاجعة موت شقيقين داخل أحد آبار الموت من أجل لقمة عيش لعائلاتهما و ما تبعه من احتجاجات لازالت متواصلة حتى اللحظة أصدرت الكتابة الإقليمية للإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية بجرادة بيانا إلى الرأي العام أكدت من خلالها عن تضامنها المبدئي و اللامشروط مع نضالات الجماهير الشعبية السلمية و العادلة و المشروعة بإقليم جرادة و مطالبتها الجهات المسؤولة برفع العسكرة عن المدينة و إيقاف كل أشكال المتابعات و فتح حوار جاد و مسؤول على أرضية المطالب الآنية للحراك الشعبي ، البيان الذي توصلت الجريدة بنسخة منه و بعد وقوفه على ما تتعرض له ممتلكات شركة مفاحم المغرب من سرقة و نهب على يد المصفي و المفسدين بالإقليم الذين حولوا المدن المنجمية و محيطها الى خراب بيئي طالب الحكومة بفتح تحقيق نزيه و شامل حول المشاريع المنجزة بإقليم جرادة ( جماعات محلية ، إدارات ترابية ، قطاعات وزارية و إدارات عمومية ) و ذات الصلة بالبدائل الإقتصادية والإجتماعية المعطلة بعد الإغلاق و كذا عمليات النهب و السرقة التي تعرضت لها ممتلكات شركة مفاحم المغرب أثناء عملية التفويت و التصفية و عن مآل المتحف المنجمي ، مصطاف السعيدية و كل مسببات المخاطر البيئية و الحوادث المميتة في الساندريات و مغارات المعادن و ربط المسؤولية بالمحاسبة ، البيان و بعد وقوفه على الفاجعة التي اهتز لها الرأي العام المحلي و الوطني و المتمثلة في وفاة شقيقين في إحدى آبار الموت بحثا عن لقمة العيش لعائلاتهما أكد على أن الأحداث التي يشهدها هذا الإقليم الحدودي و تأخر مشاريعه التنموية هو نتاج للسياسات اللاشعبية و اللاديموقراطية التي تنتجها الدولة عموما و منها على وجه التحديد رسم خرائط انتخابية على المقاس و تمييع التنافس الحر و النزيه عبر الحياد السلبي لفتح المجال لكائنات انتخابية تتكون من المهربين و الأميين و أباطرة المناجم و ناهبي المال العام لتسيير الشأن العام و المحلي و هي لا تخدم سوى مصالحها و عاجزة كل العجز عن تقديم أو إقتراح مشاريع تنموية تكون في مستوى تطلعات ساكنة الإقليم .