يوم الأربعاء 30 مارس اهتز حي بوقنادل بمدينة وجدة على وقع جريمة اختطاف واغتصاب بشعة كانت ضحيتها فتاة قاصر(م-ض) لا يتجاوز عمرها 16 سنة من طرف مجرم متوحش. بدأت أحداث الجريمة المشينة حوالي الساعة السادسة مساءا كما روت لنا الفتاة قائلة: كنت ذاهبة إلى منزل عمتي بعد خروجي من المدرسة ثم رأت المجرم يعتدي على شاحنة وعندما رآني جاء إلي وأمسكني بقوة وهددني بسكين وأخذني أمام أنظار الناس ولا احد حرك ساكنا ثم أخدني إلى منزل في بوقنادل أغلق الباب بقوة، فأدخلني بغرفة حيث كان يوحد صديقه في حالة سكر مزرية بل في غيبوبة وقام المجرم بتهديدي بالقتل إن تحركت أو قاوته ثم اغتصبني. وعن أم الضحية عند سؤالها كنت في المنزل عندما طرق الباب من طرف ابن الجيران لإخباري بأن ابنتي محتجزة في منزل فهرعت إلى والدها وقام مسرعا وأمرني بالذهاب إلى مقر الشرطة بينما هو اتجه لانقاد ابنتنا، وعند وصول الأب إلى مسرح الجريمة اخبرنا قائلا:قمت بطرق الباب بقوة وناديت المجرم افتح الباب وأطلق سراح ابنتي لكن السفاح أجابني من احد شبابيك البيت ابنتك ليست هنا(سير تروح)بحث عن جميع الطرق لانقاد ابنتي إلا أن الشبابيك كانت عالية والباب مغلقة بإحكام فلم استطع فعل شيء عند وصول الشرطة كسروا باب البيت إلا أنهم فوجئوا بباب ثاني حاولوا كسره لكن بدون جدوى حيث كان محكما بدأ الخوف على المجرم فاخرج الفتاة في يده سكينين الأول على حنجرة الفتاة والثاني يهدد به الشرطة إن اقتربت منه ثم أغلق الباب محاولا الفرار من السطوح وفي دلك الوقت كانت تتدفق حوالي 40 شرطيا، وبعد محاولة المجرم الفرار من السطح إلا أن الشرطي الشجاع (....)الذي لاحقه وامسك به، ومفاجأة كانت داخل قاعة محكمة الاستئناف يوم السبت 10 صباحا، فوجئنا بعدد من ضحايا المجرم وجلهن فتيات وحتى امرأة متزوجة وصدمنا أيضا بسوابقه العدلية حيث كان كل مرة يخرج منها سالما بفضل والدته والتي كانت تدفع كفالاته دائما. وهنا نتساءل الى متى سيستمر مجتمعنا المسلم في السكوت عن هده الجرائم البشعة ونسيانها؟ وهل لازالت هناك أيادي خفية تساهم في انقاد المجرمين وإخفاء جرائمهم؟ وهل بالفعل لكل مجرم عقابه؟ أم لكل مجرم مال ينقده من فعلته؟ وما مصير بناتنا...؟