عبد الرحيم بنشريف. عزا المصطفى بنعلي أمين عام جبهة القوى الديمقراطية،فشل النموذج الحزبي المغربي، مباشرة بعد الدستور الجديد، إلى افتقاد المرحلة لفاعل سياسي، في مستوى التغيير، الذي حملته مضامين الدستور الجديد، مؤكدا، أن فشل النموذج الحزبي الملائم لمغرب ما بعد 2011، مسؤولية يتقاسمها الجميع. وأشارإلى أن نموذج أحزاب القرن 21، هو النموذج، الذي يتملك القدرة، على خلق التنمية، لديه مشاريع وأفكار تنموية، واستطاع فهم وظائفه، في سياق، أن الأحزاب السياسية اليوم، شريكة في الحكم والسلطة، مضيفا، أن المرحلة تستدعي، بناء نموذج تنموي، جديد، تلعب فيه الأحزاب السياسية، دورا أساسا، محوره الأول، تنمية الإنسان المغربي. وذكر، بأن حزبه، كان سباقا إلى التنبيه، خلال مؤتمره الوطني الأخير، إلى ضرورة الإصلاح السياسي الشامل، مردفا أن الجبهة مرتاحة اليوم، بالشحنة الفكرية التي أفرزها مؤتمرها، بعدما أكدت الخطب الملكية الأخيرة، فقدان الثقة، في النخبة، وفشل النموذج التنموي المغربي،مؤكدا أن حزبه كان في الطليعة لما صاغ في مؤتمره الأخير مشروعه المجتمعي بفكر ذي بعد إنساني، يهتم بالإنسان ويستثمر فيه. وفي معرض الحديث، عن التوجهات الكبرى للجبهة، ضمن العرض السياسي، لأولى دورات المجلس الوطني للحزب، المنعقدة مؤخرا، أوضح بنعلي أن حزبه قدم عرضا سياسيا وتصورا متكاملا، لمداخل الإصلاح، التي من شأنها، أن تعيد الروح للمؤسسات الدستورية. كما أبرز، ان الزلزال السياسي، في الخطاب الملكي الأخير، وما أعقبه من تدابير، يؤشران على انطلاق مرحلة مناخ عام، تقترن فيه المسؤولية بالمحاسبة، ويشكل نقلة نوعية، في اتجاه تفعيل الدستور، ديمقراطيا.
