واشنطن- أشاد وزير الخارجية جون كيري بالإقبال القياسي للناخبين على الانتخابات التي جرت في الأردن يوم 23 كانون الثاني/يناير قائلا إن التصويت يمثل "خطوة أولى هامة" في عملية الإصلاح السياسي في الأردن. وأشار كيري، الذي كان يتحدث بمعية نظيره الأردني ناصر جوده يوم 13 الجاري، إلى أن "معلمًا هامًا... تم تجاوزه بانتخاب الأعضاء ال150 في مجلس النواب الأردني." وطبقًا للهيئة المستقلة للانتخابات فإن 1.3 مليون مواطن أردني أو نسبة تبلغ 56.6 في المئة من الناخبين المسجلين أدلوا بأصواتهم. وقال كيري: "نسبة الإقبال هذه هي أعلى نسبة من أي وقت مضى ما يعكس مشاركة الشعب الأردني الكاملة والقوية في عملية الانتخابات." وكان كيري قد تحدث إلى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في وقت سابق من اليوم فيما أعلن وزير الخارجية جوده أنه والملك ملتزمان بقوة بعملية الإصلاح في الأردن وأن الملك "يعتزم تشكيل حكومة والمباشرة باستشارة الكتل السياسية في البرلمان." كما أوضح أنه في إطار التحولات السياسة الأخرى الجارية في المنطقة فإن الملك وحكومته "عملا جاهدين من أجل المحافظة على نهج سلمي للإصلاح ومستوى عال من الاستقرار والتعاطي مع جميع من لديه مصلحة في الأردن." وزاد جوده قائلا: إن فترة الاستشارات جارية لتشكيل حكومة وتحقيق حكم إجماعي وتمثيلي،" مشيرا إلى أن "العملية لا يمكن العودة عنها." وشكلت الانتخابات النيابية المرحلة الثانية من برنامج الإصلاحات التي يجريها العاهل الأردني بعد إعادة النظر في الدستور الأردني وسن قوانين جديدة وتأسيس اللجنة المستقلة للانتخابات للإشراف على الاستحقاقات النيابية. وجاء في تصريح جوده أيضًا أن "المرحلة التالية في الأردن هي عملية تشكيل الحكومة." وإجراء مشاورات تؤدي إلى اختيار "شخصية توافقية لشغل منصب رئيس الوزراء"، ثم يلي ذلك إجراء محادثات مع أعضاء في مجلس النواب الجديد لاختيار الوزراء ومن ثم منح ثقة في البرنامج السياسي للحكومة المقترحة. وقال جوده: "إن الوقت الحالي مثير لنا وحينما يجري التفاعل بين الحكومة والبرلمان قد نلحظ سياسات جمة ذات توجه إصلاحي وإصدار تشريعات بهذا الخصوص