هشام بوبكري- تطوان تفاعلا مع تفاصيل المؤامرة التي تعرضت لها حافلات النقل الحضري بتطوان صباح يوم الجمعة 06 أكتوبر 2017 والتي تناولتها العديد من المنابر الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، بتنفيذ من مجموعة مكونة من 50 إلى 60 شخص معظمهم ينتمون إلى قطاع النفايات وبلطجية نقابة الاتحاد لمغربي للشغل بتطوان وبعض عمال المناولة الذين غادروا شركة النقل في وقت سابق الذين هاجموا في جنح الظلام مقر ومستخدمي الشركة المفوض لها تدبير مرفق النقل الحضري بتطوان لمنع الحافلات من العمل والإجهاز على عمالها بالضرب والجرح والعنف بواسطة الهراوات مشكلين عصابة إجرامية خلفت ضحايا نقل أحدهم في حالة خطيرة إلى مستشفى قصد إنقاذ حياته وتلقي الاسعافات الأولية. وفي متابعة لمستجدات الوضع وتطوراته وتداعياته ، أوردت مصادر قريبة من شركة فيتاليس أن هذه الأخيرة ليست لها أي مشكلة مع عمالها ومستخدميها، بل بالعكس تتميز العلاقة بينهما بالاحترام المتبادل، وفي هذا الصدد أكد مصدر مسؤول من داخل إدارة الشركة أن 6 عمال فقط غادروا الشركة طيلة سنة 2017 ،إثنان منهم غادرا طواعية عملهما، وإثنان تم فصلهما على خلفية ضبطهما متلبسين بالسرقة، فيما تجري متابعة إثنين أخرين أمام القضاء بسبب السرقة والاختلاس خلافا للمعلومات التي نقلها موقع ألكتروني مشهور على الصعيد الوطني الذي اعتمد في تحرير مادته الاعلامية على بيان منسوب للمكتب الاقليمي للاتحاد المغربي للشغل بتطوان والذي تضمن معلومات مجانبة للحقيقة. ذات المسؤول أوضح أن الشركة لا توجد بها أي تمثيلية للعمال وأنها لم تتوصل بأي ملف مطلبي لعدم وجود أي نقابة تمثل العمال بها ، بل توصلت فقط بمنشور صادر عن الاتحاد المغربي للشغل يشير إلى وقفة احتجاجية ، وأجابت الشركة بأنه لا حق لهم في ذلك وبأن الاشخاص الذين يقومون بالتخريب ويلحقون خسائر مادية بالشركة ستتم متابعتهم أمام القضاء لأن عملهم غير قانوني والهدف منه زعزعة أمن واستقرار هذا المرفق العمومي الحيوي وضرب مصالح الطلبة والتلاميذ والمواطنين بالمدينة، مبرزا ان إدارة الشركة ردت على منشور نقابة موخارق في رسالة جوابية تلخص فيها جميع الملابسات قبل الوقفة المزعومة، مؤكدة أنه ليس لديها أي مشاكل مع عمالها وليس هناك أي مكتب نقابي أو تمثيلية نقابية بفيتاليس إلى حدود الآن، وليس هناك أي ملف مطلبي من المستخدمين لإدارة شركتهم، مما يفيد بأن كل يروج له عبارة عن معلومات مغلوطة لزعزعة قطاع عمومي ذو منفعة عمومية لأغراض شخصية لعناصر نقابة UMT التي تتحمل مسؤولية الفوضى التي تحاول خلقها في هذا القطاع بدون أي سند قانوني ، وأن الشركة لن تتنازل عن حقها ضد هذه العمليات الاجرامية التي قامت بها العناصر المحسوبة على UMT ضدا على كل المقتضيات القانونية المغربية والدولية. ولفت المسؤول ذاته، أن شركة فيتاليس تربطها اتفاقات مهنية مع عدد من شركات المناولة والتي تزود الشركة باليد العاملة بناء على حاجتها، مؤكدا أن فيتاليس تشترط على أي شركة من شركات المناولة أن تكون وضعية العمال الذين سيتم إلحاقهم بفيتاليس قانونية طبقا للقوانين الجاري بها العمل، لافتا إلى أن "إدارة شركة فيتاليس لا يمكنها التدخل في الشؤون الإدارية والداخلية لهذه الشركات المتعاقدة معها، وهذه الأخيرة ( أي شركات المناولة) هي وحدها المسؤولة عن فصل أو عدم فصل عمالها، ولا دخل لشركة فيتاليس في هذا الأمر. وتفاعلا مع ذات الموضوع، تساءلت العشرات من فعاليات المجتمع المدني بمدينة تطوان على مواقع التواصل الاجتماعي كيف يمكن للاتحاد المغربي للشغل بتطوان الادعاء حرصه على حماية حقوق العمال والمستخدمين في الوقت الذي سمح فيه لنفسه بالضلوع في تدبير مؤامرة ليلية ضد شركة وطنية تقدم خدمات عمومية لسكان مدينة تطوان ونواحيها وشرملة عمالها بالهروات ، زد على ذلك أن خدمات هذا القطاع تعد صمام أمن واستقرار المدينة؟ وكيف وصلت بها الوقاحة والنذالة لتوريط عمال بسطاء في فعلها الاجرامي ضد مؤسسة تدير قطاع حساس ترتبط به مصالح ساكنة مدينة تطوان برمته اقتصاديا واجتماعيا وأمنيا؟ وما علاقة عمال قطاع الأزبال والنفايات بشركة فيتاليس؟ وما علاقة العشرات من ذوي السوابق العدلية الذين شوهدوا ضمن صفوف عمال الأزبال؟ أحد المواطنين يقيم بجوار مرآب الحافلات وضع تساؤلا عريضا على حائطه الفايسبوكي في تعليقه على واقعة نقابة موخارق صباح يوم الجمعة الماصي " ألا يعتبر اعلان الإضراب باسم الاتحاد المغربي للشغل لمكتب وهمي لا صلة له من قريب او بعيد بشركة فيتاليس واختيار الساعة الرابعة والنصف صباحا لبدايته سابقة في تاريخ الإضرابات التي تنم عن فكر بلطجي يروم زرع الفتنة وخلق الاضطراب وتعطيل المرفق العمومي الدي يعتبر الأساس في اي تنمية اقتصادية واجتماعية؟ وأضاف في سياق ذات الدوينة " لقد انكشفت اللعبة وكشف المستور فشركة فيتاليس ستظل صامدة بأدائها وجودة خدماتها وبعلاقته المتميزة مع مستخدميها مبنية على احترام القانون ومقنضيات قانون الشغل. وختم تدوينته قائلا" السؤال الدي يطرح نفسه أهكذا يكون العمل النقابي !!!