كشفت هيئة المحكمة العسكرية بالرباط على وجه المتهم الذي تبول على جثة رجل الأمن، والمدعو البشير بوتنكيزة . وهي التهمة التي حاول نفيها أمام هيئة المحكمة، فيما التمس دفاعه من الهيئة عرض شريط فيديو للأحداث، وهو الملتمس الذي احتفظ به الرئيس إلى غاية الانتهاء من الاستماع للمتهمين. وقد طالب القاضي من أسر الضحايا الانسحاب من القاعة احتراما لمشاعرهم، لما يتضمنه الشريط من مشاهد صادمة، وقد استجابت العائلات للطلب في الحين.
ويذكر أن الشريط الذي فاقت مدة عرضه الربع ساعة تضمن مشاهد صادمة لعمليات القتل والتنكيل التي خلفت 11 قتيلا بين صفوف قوات الأمن، من ضمنهم عنصر في الوقاية المدنية، و70 جريحا من بين تلك القوات، بالإضافة إلى لقطات ذبح أحد عناصر القوات العمومية بواسطة سكين، وهو ملقى على الأرض، والعبث بجثث عناصر رجال الأمن، ومشاهد أخرى لأشخاص ملثمين يتبولون على جثتين لرجال الأمن، يفترض أن يكون المتهم هو البشير بوتنكيزة، وفقا لمحاضر الشرطة القضائية. وخلال عرض الشريط كانت عبارات الاستهجان والتنديد بهذه المشاهد من طرف المتهمين لعمليات القتل والتنكيل.
ويذكرأن المحكمة استمعت إلى شهود في أحداث أكديم إزيك والى المتهمين الأربعة والعشرين، الذين يتابعون بتهم تكوين عصابة إجرامية، والعنف في حق أفراد من القوات العمومية المفضي للموت، والتمثيل بجثث.
وإلى ذلك أشار باني محمد وهو أحد المتهمين الذين تم الاستماع إليهم، إلى تورط البوليساريو في تجنيد الأطفال وتسخيرهم لأهداف عسكرية، مؤكدا للمحكمة أنه انضم إلى مخيم للتدريب العسكري بتندوف سنة 1981 وعمره لم يتجاوز 13 سنة.
وأضاف المتهم أنه عاد للمغرب سنة 1998 عن طريق موريطانيا، ليعين في المديرية الجهوية للتجهيز والإسكان كتقني ممتاز، وفيما يتعلق بالتهم الموجهة أصر على نفيها.