أكد وزير الخارجية الدنماركي أندرس سامويلسن، اليوم الخميس بالرباط، أن المملكة المغربية تعد شريكا استراتيجيا مهما للدانمارك وللاتحاد الأوروبي في المجالات السياسية والاقتصادية والتعاون الأمني والهجرة. وأشاد الوزير الدنماركي، في تصريح للصحافة عقب محادثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، بجودة العلاقات الثنائية القائمة بين المغرب والدانمارك، مبرزا أن المباحثات التي أجراها مع السيد بوريطة مكنت من تدارس سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائي خاصة في المجال الاقتصادي والتجاري. وبخصوص الحوار الأورو – إفريقي، أكد الوزير الدانمركي دور المغرب كشريك استراتيجي أساسي في هذا الحوار، مضيفا أن زيارته للمغرب تهدف تدارس مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستوى الثنائي والإقليمي. من جانبه، نوه بوريطة بالعالاقات "التاريخية والإيجابية" بين البلدين، مذكرا بأن المغرب والدانمارك على مشارف الإحتفاء بمرور 250 سنة على إقامة العلاقات الديبلوماسية بينهما. وأشار إلى أن الحوار السياسي بين المغرب والدانمارك "رصين وإيجابي" سواء تعلق الأمر بالعلاقات الثنائية أو الإقليمية، مشيرا إلى أن المباحثات تطرقت لمختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك خاصة في ما يتعلق بالوضع بشمال إفريقيا، والفارة الإفرقية عموما، وسوريا والعراق. وأضاف بوريطة أن المباحثات مع الوزير الدنماركي كانت مناسبة لتدارس عدة قضايا تتعلق بمحاربة الإرهاب والتحديات المشتركة التي يمكن للمغرب والدانمارك العمل سوية من أجل تنسيق المواقف بشأنها. كما دعا بوريطة إلى اغتنام الإمكانيات المتاحة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، مشيرا أن بعد المسافة لا يحول دون توطيد علاقات الصداقة والشراكة بين المغرب والدانمارك.