أشارت وسائل إعلام في تونس، اليوم الأربعاء سادس يناير الجاري، إلى اغتيال شكري بلعيد، المنسق العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين بطلق ناري. وأوردت قناة “الوطنية” أن بلعيد اغتيل أمام منزله، فيما أوردت تقارير أخرى أنه توفي متأثراً بجراح في الرأس والرقبة في مستشفى نقل إليه بعدما فتح مسلحون النار عليه أثناء توجهه للعمل. ونقلت القناة التونسية في شريطها الإخباري عن محمد جمور، عضو المكتب السياسي لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، أن “بلعيد أصيب بأربع طلقات نارية قاتلة في الرأس والرقبة والكتف والقلب”، فيما قد يعتبر أول عملية اغتيال تشهدها تونس منذ الإطاحة بنظام الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، عام 2011. ويأتي مقتل العضو السابق بالهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي، في خضم حالة من الاحتقان السياسي، وبعد أسبوع من تمديد السلطات التونسية حالة الطوارئ لشهر إضافي. وفي نفس السياق قال مصدر حزبي لرويترز إن المعارض العلماني التونسي البارز للحكومة ذات القيادة الإسلامية في تونس قتل بعد إصابته بالرصاص أمام بيته اليوم الأربعاء. وأضاف زياد لخضر وهو قيادي في حزب الجبهة الشعبية: “شكري بلعيد تم اغتياله اليوم باطلاق اربع رصاصات في رأسه وصدره.. الأطباء اخبرونا انه توفي فعلا.. هذا خبر حزين لتونس وهذا اول اغتيال سياسي في البلاد.” وشكري بلعيد هو قيادي في الجبهة الشعبية وعرف بمعارضته الشرسة للحكومة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية.