رغم إشاداته الطويلة لما يسمى "الربيع العربي"، ومسانداته المتكررة لحراكات الربيع، خاصة تلك التي شهدتها تونس، أقدمت السلطات التونسية، أمس الجمعة 8 شتنبر 2017، على تنفيذ قرار فوري يقضي بطرد الأمير مولاي هشام الذي يعد من أبرز المنتقدين لبعض الأنظمة العربية، ومنها النظام الملكي المغربي من فوق أراضيها، وفق ما افاد به موقع "موند أفريك". وقال موقع "موند أفريك"، بأن الأمير مولاي هشام، الذي يلقب ب"الأمير الأحمر" فوجئ وهو يقيم بأحد الفنادق التونسية "مفنبيك"، باقتحام ضباط للشرطة للفندق، واقتياده إلى مركز للأمن، ومنه إلى المطار حيث أجبر على ركوب أول طائرة متجهة إلى العاصمة الفرنسية باريس. وأوضح الموقع، بأن الأمير مولاي هشام كان يستعد لإلقاء محاضرة حول "الربيع العربي". أما بخصوص خلفيات هذا الإبعاد، فأكدت جهات دبلوماسية تونسية للموقع على كون "القرار لا يخرج عن الحرص على سيادة الدولة، فيما لا تستبعد أصوات أخرى ضلوع ضغوطات إماراتية في القرار، خاصة مع إعلان مولاي هشام عن اقتراب عقده لندوة عند القطريين، أو كما وصفهم كاتب المقال "الإخوة الأعداء"، الأمر الذي يشكل انزعاجا شديدا لدى الإمارتيين. هذا، في الوقت الذي رأى أبناء عمهم "السعوديين" في لقاء الدوحة، حسب "موند أفريك" دائما، مؤشر على دعم قطر في صراعها الخليجي، وهم الذين دخلوا في معركة دبلوماسية مع الشيخ تميم منذ شهور