الفضاء الثقافي الحر..المركز الثقافي ..ريحة لبلاد.. تدخل المكان فيأخذك الحنين الى أزمنة أخرى من تاريخ تونس..حيث الألوان بعطور ما يعتمل في الوجدان وبالأنامل.. الفوانيس.. الجرار.. الخزف..الاضاءة.. فضاءات الجلوس.. واللقاء..المنسوجات..الحديد المزخرف..كل شيء هناك يشي بالابتكار.. تحفة فنية هي من تصميم واعداد الفنان الزواري.. فضاءات للعروض والأنشطة واللقاءات الفنية والابداعية مغايرة للمألوف تقول بالأصالة والعراقة… تناسق فارق ينم عن خيال خصب ووفاء نادر للينابيع الأولى..هي لون آخر من ألوان المواءمة بين الأصالة والحداثة..قاعة كبرى للعروض المسرحية والسينمائية والموسيقية تتسع ل200 من المقاعد باكسسوارات حديثة واضاءة مبتكرة.. «ريحة لبلاد» لصاحبه الفنان لسعد الزواري بمثابة الترجمان الآخر لعطور تونس ليبقى المكان بمكانته الثقافية المفتوحة على الجميع وللكل..الآن وهنا..ضمن مختلف الفعاليات الثقافية لهذا الفضاء يسهر الجمهور و رواد المكان مع عرض فني لمطرب مميز و صاحب ذوق حيث تنظم جمعية "غير"حفلا فنيا طربيا يحييه المطرب نور الدين بن عائشة و ذلك في سهرة طربية يوم السبت 10 جوان 2017 على الساعة التاسعة و النصف ليلا بالمركز الثقافي الخاص ريحة البلاد ستكون السهرة كسابقاتها من عروض الفنان نورالدين بفضاءات أخرى بتونس و خارجها سهرة مفعمة بالجمال و الحنين إلى أزمنة الفنّ الجميل يحلّيها الصوت الشجيّ العذب الباذخ لفنانّ ألِفَ لغة الطرب فراح مسافرا في دروب الموسيقى ..قدّم عروضه الفنيّة في مدن تونسيّة و خارج البلاد و برز في عدة مهرجانات منها بالخصوص مهرجان المدينة..في هذه الفسحة من سفر الموسيقى الأخرى الساحرة.. التي...تمضي في دروبها فيأخذك شيء من الوجد والحنين والهيام.. كون بأسره لا يبعد كثيرا عن أكوان الشعر ..تلك هي (الموسيقى) التي ظلّت الملاذ الآخر للبحث ع الذات وعن الآخرين.. حيث البحث عن سبيل السيرة عبر التجريب... وهكذا تعدّدت التجارب الإنسانيّة ...في هذا السياق نذكر الفنّان نورالدّين بن عائشة الذي حافظ على أنساقه الطربيّة في برامجه الفنيّة الموسيقيّة وقد أقنع بما قدّمه منذ انطلاقته الفنيّة حيث يذكر الجمهور حفلاته ومنها بالخصوص تلك التي قدّمها في العبدليّة وبالمسرح البلديّ بمناسبة تسليم جوائز الكومار الأدبيّة..كانت السهرة طربيّة حضرها جمهور الفنّ الأصيل و ازدان فضاء " نجمة المدينة " الساحر بأطياف الموسيقى في عدد من الأغاني بصوت الفنّان نور الدين بن عائشة الذي أمتع و سحر الحاضرين بصوته العذب ..هذا الفنان قدّم ألوانا رائقة من عيون الموسيقى الأصيلة والغناء الطربيّ التونسيّ والعربيّ في مشاركاته المختلفة سواء في المهرجانات الصيفيّة أو في السهرات الرمضانيّة حيث عرف بلزومه النهج الذي عُرف عليه و انتصر فيه دائما للفنّ الاصيل..لقد أعاد المطرب نور الدين بن عائشة الجمهور إلى ينابيع الموسيقى العربيّة الأصيلة بغناء روائع محمّد عبد الوهّاب وأم كلثوم وفريد الأطرش وعبد المطّلب والصادق ثريّا وعلي الرياحي ومحمّد الجموسي وفق نهج موسيقي يحقّق الإمتاع ويجمع بين الطرب والمؤانسة..ومن عروضه كذلك الحفل الموسيقيّ الخاصّ بفضاء معهد العالم العربيّ بباريس ذلك الذي انتظم بعنوان "همزة وصل" بما يعنيه ذلك من الجمع بين ثقافات الضفتين وأذواق أهاليهما في إطار التعاون بين تونس وفرنسا ،انطلاقا من حوار الحضارات وقد قُدّمت فيه باقة من الأغاني أمام جمهور محبّ للفنّ وخصوصا لإبداعات المطربين التونسيّين الهادي الجويني وعلي الرياحي و كانت للفنّان بن عائشة زيارات لباريس وجولات فنّيّة وموسيقيّة فيها.