اختتمت يوم السبت المنصرم، فعاليات حفل فني السماع والمديح المنظم من طرف جمعية زرياب النحاسية بشراكة مع جمعية الريان للإبداع الفني (نادي كن إيجابيا) بمسرح محمد السادس بوجدة تحت شعار: " السماع سمو الروح نحو الإيجابية"، وذلك بحضور جماهري فاق كل التوقعات، في جو رمضاني روحاني جمع بين كل الشرائح العمرية: نساء، رجال، شيوخ، وشباب. إذ، عرف الحفل الذي تم تنشيطه من طرف عضو من أعضاء جمعية زرياب النحاسية محمد بن زركة، افتتاح الفقرات بآيات بينات من الذكر الحكيم بصوت المقرئ المجد أحمد كندوز إمام مسجد البدريين بوجدة، لتليها تحية العلم الوطني بإيقاعات جمعية زرياب النحاسية، بعدها الكلمة الافتتاحية للسيدة نعيمة البوزكاوي عضوة نادي "كن إيجابيا" التابع لجمعية الريان للإبداع الفني . هذا، وشهد الحفل كذلك، تنظيم فقرات متنوعة من فني المديح النبوي ووصلات من السماع الصوفي ، والتي أشرف عليها الفنان مروان بنتلا رئيس جمعية الريان للمديح والسماع وعضو الهيئة العليا لفني المديح والسماع بالمغرب. لتليها فقرة الفنان الكوميدي ابن مدينة وجدة يوسف حامدي، الذي لقي عرضه الساخر تفاعلا وتجاوبا كبيرا من طرف المدعوين الذين أثثوا فضاء مسرح محمد السادس بوجدة، هاتفين باسمه متفاعلين مع حركاته الكوميدية السلسة. وشهدت الفقرة الشعرية المتميزة التي ألقت كلماتها عضوة نادي "كن إيجابيا" إيمان ريدال، والذي أشرف على كتابتها السيد عبد الغفور جعفر تحت عنوان "الضيف الكريم" هدوءا وتناغما للكلمات الشعرية التي سارت بعذب إلى أذهان المستمعين، لتعود الأجواء الروحانية من جديد، بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم للمقرئ إلياس المهياوي، الذي سبق له وأن شارك في عدة مسابقات محلية ، وطنية ودولية، لتنتقل أجواء الفرح بعد ذلك مباشرة إلى تكريم البراعم الذي سبق لهم وأن شاركوا في حفل خصص احتفالا بميلاد ولي العهد الأمير مولاي الحسن. أما بالنسبة للجائزة الكبرى التي أسرت مسامع الحاضرين وهي فوز أحد أعضاء النادي التابع لجمعية الريان للإبداع الفني نادي "كن إيجابيا" بتذكرة سفر ومصاريف عمرة إلى الديار المقدسة، والتي كانت من نصيب نصرو لحبيب. وعرفانا لما يقدمه المدير الجهوي لوزارة الثقافة عمر عبو، قررت الجمعيتين على حد سواء برفقة نادي "كن إيجابيا" تكريم هذا الأخير بلوحة فنية للمبدع والفنان أبو نصر الذي أشرف على معرض الخط العربي الأصيل للآيات القرآنية في بهو المسرح، من طرف الفكاهي المتميز يوسف حامدي. وفي الأخير عرف الحفل الذي لقي تجاوبا مهما، وصلة مديحية ختامية في مدح الرسول، مع وصلة للطائفة العيساوية.