بموازاة مع ما تعرفه الجهة الشرقية من نهضة تنموية شاملة، بكل ما له صلة بالجانب الاجتماعي والتضامني من شأن المساهمة في تنمية الجهة الشرقية، نظمت وزارة الشؤون الاقتصادية والعامة المعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني للجهة الشرقية، تحت شعار" الاقتصاد الاجتماعي في خدمة التنمية" بوجدة بساحة المحطة ( واد الناشف ) من 24 إلى 27 يونيو 2010 ويروم هذا المعرض إلى النهوض بالاقتصاد الاجتماعي الذي يستهدف الطبقات البسيطة من المواطنين الذين ينشطون في إطار التعاونيات والجمعيات التنمية، كما يسعى إلى التعريف بالمنتوج الفلاحي والصناعي التقليدي المحلي وفق عمليات تحسيس وتعريف تبسيطي، ووفق معايير المنطقة الشرقية المشهورة بالتنوع الفلاحي والصناعي والحيواني. هذا وقد شارك في هذا المعرض 152 تعاونية، والعديد من الجمعيات التنمية،للإشارة، كانت مشاركة إقليم جرادة مشاركة متميزة، ومتنوعة بمختلف الجمعيات التي تنشط في الإقليم، والمساهمة في تنميته. أما الدلالة والهدف الاقتصادي المحض هو تحسيس المواطنين أن الاقتصاد الاجتماعي هو السبيل الوحيد لمحاربة الفقر والهشاشة.وفي لقاء مباشر مع السيد محمد مباركي مدير وكالة تنمية الأقاليم الشرقية لجريدة الجسور حول سؤال يتعلق مباشرة بالتنمية بإقليم جرادة التي كانت تعتمد على الإقتصاد المنجمي سابقا، ليتحول إلى إقتصاد اجتماعي تضامني. أجاب محمد مباركي، بطبيعة الحال مشكل جرادة معروف، ودخل قلب جميع المغاربة، بحيث كان محور مناقشات ومداخلات داخل وخارج البرلمان منذ إغلاق المنجم. الآن أظن أنه من بعد الزيارات المتكررة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للمنطقة وخاصة لمدينة جرادة، وقع انتعاش تجلى أساسا في رؤية جديدة للمستقبل، بحيث أعطيت الإنطلاقة لعدة مشاريع تنموية الهدف منها إعادة الروح لإقليم جرادة من خلال خلق فرص للشغل ( المحطة الطرقية، السوق الجديد )، بالإضافة إلى مشاريع تنموية بعين بني مطهر وعلى رأسها مشروع الطاقة النظيفة. هذا إضافة إلى مشاريع تنموية أخرى سترى النور في الشهور المقبلة.